“ستورمي دانيلز”..ممثلة إباحية قد تطيح بمستقبل ترامب الرئاسي
خاضت ممثلة الأفلام الإباحية “ستورمي دانيلز” والتي صار اسمها مرتبطًاً بدونالد ترامب، معركة قانونية وإعلامية ضد الرئيس الجمهوري السابق أدت إلى اتهامه الأخير وكشفت روح الدعابة التي تتمتع بها.
بعد تصويت هيئة المحلفين الكبرى بمانهاتن على إدانة دونالد ترامب عقب تحقيق بشأن دفع أموال لإسكات ستورمي دانيلز مقابل تسترها عن علاقة جرت بينهما، تدور تساؤلات عدة عن حياتها.
ورصدت صحيفة “الغارديان” تفاصيل حياة ستيفاني جريجوري كليفورد الشهيرة بستورمي دانيلز أو “وجه الحصان” كما كان يلقبها ترامب.
من هي ستورمي دانيلز “Stormy Daniels”؟
نشأت ستيفاني على يد أم مهملة في عاصمة لويزيانا “باتون روج”، وكانت الخيول هي اهتمامها الرئيسي وهوايتها، لكنها دعمت نفسها مالياً من خلال العمل في نوادي التعري منذ دراستها الثانوية، وما لبثت أن بدأت في تمثيل الأفلام الإباحية وإخراجها، باسم مستعار.
التقت الفتاة التي وصفت نفسها ب “الفتاة الصغيرة التي عادت إلى باتون روج وهي تحاول البقاء على قيد الحياة” لاحقاً بترامب في بطولة غولف المشاهير بكاليفورنيا، حيث تم توظيفها لتحية المنافسين بين الحملات.
لاحقاً زعمت أن ترامب قد دعاها عبر حارس شخصي لتناول العشاء، لتحدث بينهما علاقة جنسية في غرفته بالفندق على الرغم من زواجه من السيدة الأولى ميلانيا ترامب، وأنهما ظلا على اتصال لبعض الوقت لأنه عرض عليها دوراً في برنامج تلفزيون الواقع “المتدرب”.
مع ترشح ترامب للرئاسة بنجاح في عام 2016، تطورت علاقته بدانيلز بشكل كبير، حينها تفاوضت دانيلز على صفقة للظهور على شاشة التلفزيون خلال الحملة الرئاسية ومناقشة اللقاء الجنسي المزعوم مع ترامب عندما تلقت ما يقول المدعون إنه دفع 130 ألف دولار لشراء صمتها، وأن محامي ترامب آنذاك مايكل كوهين قام بالدفع.
نفى ترامب ممارسة الجنس مع دانيلز وادعى أن الدفع لا علاقة له على الإطلاق بالانتخابات التي فاز بها، لاحقاً أقنع المدعون هيئة محلفين كبرى بتوجيه الاتهام بشأن طريقته في السداد لكوهين، بزيادات شهرية قدرها 35 ألف دولار، أنها كانت غير قانونية بعد تحقيق استهدف تحديد ما إذا كان ترامب قد انتهك قوانين تمويل الحملات الحكومية أو سجلات الأعمال المزورة.
أقر كوهين بالذنب في 2018 بتهم اتحادية تتعلق بهذه المدفوعات، وبالإضافة إلى دانيلز، قال كوهين إنه رتب دفعة مالية لامرأة أخرى بناء على طلب ترامب.
التقت ستورمي دانيلز مؤخراً بالمدعين العامين في مانهاتن وأجابت عن أسئلتهم بشأن المبلغ الذي دفعه الرئيس السابق، حيث قال محاميها كلارك بروستر: “ردت دانيلز على الأسئلة ووافقت على إتاحة نفسها كشاهدة، أو لمزيد من الاستفسار إذا لزم الأمر”.
احتفظت دانيلز في البداية بمايكل أفيناتي كمحام، وسرعان ما حصل على منصبه كعدو إعلامي محبوب وعنيد لترامب، الذي أعلن نفسه كمرشح في السباق الرئاسي لعام 2024.
توترت علاقة أفيناتي ودانيالز في النهاية، وحوكم الأخير بتهمة ارتكاب جرائم فيدرالية، بما في ذلك التهرب الضريبي والابتزاز والاحتيال واختلاس الأموال العامة، حيث يواجه أفيناتي 14 عاماً خلف القضبان بعد إدانته بالسرقة المسبقة، بالإضافة إلى خداع موكليه القانونيين.
هذا ودفعت المرأة الطموحة التي تتمتع كما هو واضح بشخصية قوية، ثمناً لشهرتها، من خلال التعليقات المهينة على شبكات التواصل الاجتماعي كان أشهرها عبارة “وجه الحصان” التي شبهها بها الرئيس الجمهوري في 2018، ومع أن هذه القضية جعلتها شخصية غير مقبولة لدى عدد كبير من معجبي دونالد ترامب، لا يبدو أن هذه الشهرة تثير استياء المرأة التي فكرت في الترشح لمجلس الشيوخ في الولايات المتحدة في 2010.
كما دخلت إلى الثقافة الشعبية بلعب دور في مقطع في برنامج “ساترداي نايت لايف” مع أليك بالدوين الذي ظهر في دور دونالد ترامب، وستورمي دانيلز الأم لابنة، تزوجت العام الماضي باريت بليد وهو ممثل إباحي أيضاً وترتيبه الرابع بين أزواجها.
تداعيات قضية الممثلة الإباحية وترامب
عادت التداعيات القانونية لهذا الدفع إلى الظهور بعد أن أطلق المدعي العام السابق لمقاطعة مانهاتن، ساي فانس، تحقيقاً جنائياً بشأن ترامب، ليؤكد المدعي العام الحالي أمس الخميس توجيه الاتهام لترامب، وأفاد مكتبه بأنه تم الاتصال مع محامي المتهم لـ”تنسيق تسليم نفسه من أجل مثوله لتلاوة الاتهام”.
وقالت محامية دونالد ترامب لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي السابق تم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة الثلاثاء، بعد أن وجهت هيئة محلفين كبرى اتهامات إليه بشراء صمت ممثلة إباحية عام 2016.
