من المسرح الشعري.. أحدث كتب عبدالفتاح قلعجي

من المسرح الشعري.. أحدث كتب عبدالفتاح قلعجي

من المسرح الشعري.. كتاب جديد صدر مؤخراً عن “الهيئة العامة السورية للكتاب” للمبدع المسرحي عبدالفتاح رواس قلعجي.. يقع كتاب من المسرح الشعري.. في  222 صفحة من القطع الكبير ويضم (ترنيمة حب- وأغنية المسافر الوحيد). وصمم له الغلاف؛ الفنان عبدالعزيز محمد.
قبل التوقف مع كتابه الجديد، لا بد من التنويه إلى أن قلعجي قدم في أعماله على اختلافها؛ مجموعة أحداث ساقها ببراعة ولغة واضحة من خلال وصف دقيق للأحداث والشخصيات، كونه اختار منهج الكتابة المسرحية حيث وجد فيه نافذة نحو مسرح اللامعقول، يتم فيه تناول مواضيع هامة وواقعية، تبحث في مواضيع إنسانية بطريقة مبتكرة تصطدم المتلقي، وتخرج عن كل الأطر التقليدية والمعروفة لتقدم الفكرة الصادمة بطريقة اللامعقول.
الكتاب عبارة عن مسرحيتين شعريتين، تنتظمان في عمق التجريب على التراث، وصولاً إلى تأصيل هوية للمسرح العربي عامة، والسوري خاصة. تعالجان إحدى أكبر القيم الإنسانية والعلوية وهي ثنائية الحب بين الإنسان والإنسان، وبين الله والإنسان، وفي الحب يكمن سرّ استمرار الوجود البشري، واستمرار العلاقة الأبدية بين الله والإنسان.

في مسرحية “أغنية المسافر الوحيد- ليلى والمجنون” يجد القارئ انزياحاً تاماً للشخصيتين الرئيسيتين (قيس وليلى) من فضائهما الروائي الواقعي إلى فضاء آخر متعال، فيبدوان وكأنهما يسبحان في الملكوت، عبر رحلة طويلة نحو عالم الكمال والحبيب الأعلى، من خلال حوارات ذكية قدمها قلعجي.
أما في مسرحية “ترنيمة- ليلى وتوبة” يقدم قلعجي نموذجاً للمرأة الجميلة، وهو نموذج قابل لأن يُحتذى حذوه في العصور كلها.. ليقف القارئ مع ليلى الأخيلية أميرة الشعر في صدر الإسلام، وعلاقتها بحبيبها توبة.. حيث تكشف المسرحية كم هي امرأة متفردة بشعرها ومزاياها وجرأتها في التعبير عن عواطفها وخلجاتها، وإصرارها على إجهار الحب واللقاء العفيف بحبيبها، وصولاً إلى رثائها له بعد مقتله.

(باقة من بطاقة)

– عبد الفتاح روّاس قلعجي- مواليد  1938.
– ولد في حلب ونشأ فيها. درس بها حتى نال الشهادة الثانويّة.
– درس في جامعة دمشق، وحمل إجازة اللغة من كلية الآداب.
– عمل مدرّساً وصحفياً، ثم في الإذاعة السورية.
-يعد أحد أهم كتّاب المسرح في سوريا.

– كتب العديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية.

– عيّن رئيساً لفرقة المسرح الشعبي في حلب 1968.

– طرح طيلة مسيرته الإبداعية؛ نتاجاً مسرحياً فكرياً تنويرياً ونال العديد من شهادات التقدير والجوائز.