منى زكي في مرمى الانتقادات بسبب بوستر مسلسل “تحت الوصاية”

في ملصق دعائي لمسلسلها الجديد “تحت الوصاية”، ظهرت الفنانة المصرية منى زكي وهي ترتدي الحجاب بوجه شاحب تعلوه ابتسامة باهتة وملامح منكسرة، المسلسل يُنتظر عرضه في شهر رمضان القادم.
وأثار الإعلان حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، بسبب ظهور الفنانة المصرية بالحجاب وتغيير شكلها الذي تميز ببروز الحواجب العريضة والكثيفة.
كما أعاد الملصق طرح قضية تمثيل الحجاب في الدراما المصرية وطرح تساؤلات حول ما إذا كان الغرض منه “تلميع المحجبات” أم “تشويه صورتهن” أم “إثارة فضول المشاهد”.
في حالة منى زكي، يرى كثيرون ممن استوقفهم وأغضبهم الإعلان أنه “يحاول حصر صورة المرأة “المحجبة” في قالب محدد وأسلوب سردي ينتقص من قدراتها ويظهرها كامرأة ضعيفة مسلوبة الإرادة”.
قصة مسلسل “تحت الوصاية” بطولة منى زكي
فانبرى بعضهم في تخيل سيناريوهات للمسلسل متوقعاً أن “يقدم صورة درامية متكررة للمرأة البسيطة المقهورة التي تعاني من الحجاب القسري ومن وصاية أسرتها وقيود المجتمع. وبانتهاء تلك الوصاية، ستتحرر البطلة وتخلع حجابها”.
وهذه العينة البسيطة من السيناريوهات المتخلية تقوم على نظرية واحدة تؤمن بوجود خطة متعمدة لتصوير الحجاب “كرمز يُبين محدودية المرأة في المجتمع”.
لكن إعلاميين كثر أشاروا إلى أن قصة مسلسل “تحت الوصاية” بعيدة كليا عن تلك السيناريوهات المتداولة، وطالبوا بعدم تقديم أحكام مسبقة قبل مشاهدة المسلسل.
ولا يعرف الكثير عن قصة المسلسل غير ما تداولته بعض الصحف الفنية المصرية، فقد سرت أخبار بأن قصة المسلسل مستوحاة من حياة “الحاجة صيصا” التي اضطرت للعمل في مهن ظلت مقتصرة على الرجال، حتى أنها تخفت في هيئة رجل أكثر من 40 عاماً.
كذلك شبهه آخرون بفيلم “شادر السمك” الذي لعبت فيه دور البطولة الفنانة نبيلة عبيد في ثمانينيات القرن الماضي.
وتدور أحداث مسلسل “تحت الوصاية” في إطار درامي اجتماعي، حول شخصية امرأة تدعى حنان (منى زكي)، وهي أرملة تحاول جاهدة إعالة أبنائها الصغار، فتلجأ للصيد بحثاً عن عائد مادي ما يعرّضها لمضايقات كثيرة من بعض الرجال الذين يرفضون اقتحامها لمهنتهم.
كما تدخل الشخصية في صراع مع المجلس الحسبي، وهي الجهة الحكومية المنوط بها الوصاية على الأبناء القصر، بعد وفاة زوجها.
والمسلسل من تأليف خالد دياب وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير. وبالإضافة لمنى زكي، يتقاسم البطولة كل من دياب ونهى عابدين وأحمد خالد صالح وآخرين.
الانتقادات التي طالت المسلسل دفعت البعض للاعتقاد بوجود “حملة ممنهجة ضد منى زكي دون غيرها من الممثلات”.
ولتبرير انتقاداتهم، سارع البعض إلى التذكير بدور منى زكي في فيلم “أصحاب ولا أعز”، الذي وجهت له اتهامات بـ”هدم قيم المجتمع”.
وقد حظيت الفنانة المصرية آنذاك بالنصيب الأكبر من الهجوم والانتقاد، وارتكزت الانتقادات الموجهة لها على مشهد اعتبره البعض “مسيئاً للمرأة المصرية”، وتقوم فيه بخلع جزء من ثيابها الداخلية.
وفي مقابل تلك الانتقادات، سارعت العديد من الشخصيات الفنية للدفاع عن زميلتهم، ومن بينهم السيناريست تامر حبيب، الذي أعاد نشر تدوينة تتطرق إلى الأدوار التي تقمصت فيها زكي دور المرأة المحجبة.
وهذه ليست أول مرة تظهر فيها الفنانة منى زكي بالحجاب في أعمالها الفنية، إذ جسدت دور الفتاة الغنية المحجبة في فيلم “سهر الليالي”.