من هي منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تتدخل في كازاخستان؟

تتكون منظمة معاهدة الأمن الجماعي من روسيا ، أرمينيا، روسيا البيضاء، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، فيما تعد صربيا وأفغانستان دولا مراقبة في المنظمة.
هي تحالف عسكري حكومي دولي في أوراسيا يضم دول ما بعد الاتحاد السوفيتي. تعود أصول المعاهدة إلى القوات السوفيتية المسلحة، والتي حلت محلها تدريجيًا القوات المسلحة المتحدة لكومنولث الدول المستقلة.
وقعت ست دول من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي المنتمية إلى كومنولث الدول المستقلة، وهي روسيا، وأرمينيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، في 15 آيار/ مايو عام 1992 على معاهدة الأمن الجماعي (والتي يشار إليها أيضًا باسم ميثاق طشقند أو معاهدة طشقند).
وقعت ثلاث دول من دول ما بعد الاتحاد السوفيتي أيضًا، وهي أذربيجان، وبيلاروسيا، وجورجيا، في العام التالي على المعاهدة، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 1994.
وافقت ست دول من أصل تسع، جميعها باستثناء أذربيجان، وجورجيا، وأوزبكستان، بعد خمس سنوات على تجديد المعاهدة لمدة خمس سنوات أخرى، ووافقت الدول الست في عام 2002 على إنشاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي كتحالف عسكري.
وهذا التحالف العسكري الذي تقوده موسكو مكون من ست دول سوفياتية سابقة، وتأسس بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. وأنشئت المنظمة بشكل رسمي عام 2002 بعد أشهر من تدخل تحالف تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان إثر اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وفي حينه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “إننا نعيش في عالم سريع التغير، وبالتالي يتعين علينا تطوير المعاهدة التي تربطنا وتكييفها مع التهديدات الجديدة”.
وأسس التكتل قوة رد سريع قوامها 20 ألف فرد في 2009، وتعترف الأمم المتحدة بوحدة حفظ السلام التابعة له المكونة من 3600 عنصر.
“ناتو مصغر” بقيادة روسيا
تعتبر منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها موسكو وجيشها الحديث “نوعا من الثقل الموازن الروسي في مواجهة حلف شمال الأطلسي (الناتو)” وهي “تعتمد على القدرة العسكرية الروسية
التأسيس
تأسست المنظمة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2002 على أساس معاهدة الأمن الجماعي الموقعة في 17 مايو/أيار 1992.
أعضاؤها هم كل من روسيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وأرمينيا، وقد انسحبت من المنظمة كل من جورجيا وأذربيجان.
المقر
يقع مقر المنظمة في العاصمة الروسية موسكو، ولها أمانة عامة دائمة، في حين تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجموعة، وتستمر الفترة الرئاسية لسنة واحدة.
وفي تشرين الأول /أكتوبر 2007 وقع رؤوساء الدول الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي أثناء قمتهم في العاصمة الطاجيكية دوشنبه على بروتوكول يتضمن آلية تقديم المساعدات العسكرية التقنية للدول الأعضاء في المنظمة، في حال ظهور تهديد بالعدوان عليها، او في حالة العدوان الفعلي عليها.
أما المسائل العملية لتقديم مثل هذه المساعدات أثناء وقوع العدوان فتجري تجربتها من خلال المناورات العسكرية المشتركة التي تنظمها قيادات الأركان على 3 مستويات: استراتيجي وميداني وتكتيكي.
وقد جرت المرحلة الأولى للمناورات في أرمينيا في تموز / يوليو 2008 ، ثم جرت المرحلة الثانية في موسكو. فيما اشترك في المرحلتين الثالثة والرابعة القوات المرابطة في القاعدة العسكرية الروسية 102 الموجودة في الأراضي الأرمينية، وكذلك قوات أرمينية وقوات عائدة للدول الأعضاء الأخرى.
الأهداف
تسعى المنظمة إلى تحقيق جملة من الأهداف في المجالين السياسي والعسكري، أبرزها:
– ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة أراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها.
– التعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
– محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وينص ميثاق المنظمة على امتناع الدول الأعضاء عن استعمال القوة أو التهديد فيما بينها، وعن الانضمام إلى أحلاف عسكرية أخرى.
كما نص على أن الاعتداء على أي عضو في المجموعة يعتبر اعتداء على بقية الأعضاء.
تواجه أطراف المعاهدة تحديات كثيرة منها توحيد الموقف بشأن عسكرة الاتفاقية وهو الهدف الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه بغرض مواجهة أطماع حلف الشمال الأطلسي ومحاصرة تطلعاته في القارة الآسيوية.
وقد أثار المسعى الروسي العديد من المخاوف لدى بعض أطراف المعاهدة التي رأت فيه محاولة لإحياء حلف وارسو والتضييق على خياراتها وسياساتها السيادية.
أعضاء محتملون في المستقبل
في آيار /مايو 2007 أقترح الأمين العام للمنظمة نيقولاي بورديوژا إمكانية انضمام إيران للمنظمة، حيث قال: “منظمة معاهدة الأمن الجماعي منظمة مفتوحة. واذا كانت إيران موافقة على تطبيق ميثاقنا، فسوف ننظر في طلبها.
ولو انضمت إيران للمنظمة فستكون الدولة الوحيدة العضوة بها من خارج الاتحاد السوفييتي السابق.
الإعداد: شهناز بيشاني
تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews