العناوين الرئيسيةعربي

ملك الأردن في الجزائر.. ماذا خبأت الزيارة في طياتها؟

أحيت زيارة ملك الأردن عبدالله الثاني إلى الجزائر علاقات كادت تنسى بسبب البرودة التي كانت تطبع خط الجزائر- عمان لاعتبارات عدة أهمها جائحة كورونا التي جعلت من العالم كتلة جامدة، وبالنظر لما جرى خلال وجود الملك عبدالله الثاني، مدة يومين، فإن عهداً جديداً متوقعاً بين البلدين بعيداً عن اختلاف الرؤى السياسية.

وبحث الملك الأردني عبد الله الثاني، الأحد، مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سبل تعزيز التعاون بين البلدين، كما استعرضا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، جاء ذلك في إطار زيارة رسمية غير محددة المدة، بدأها الملك عبد الله إلى الجزائر، مساء السبت الماضي، ضمن جولة خارجية بدأت في مصر وتنتهي بإيطاليا، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

واتفق الزعيمان في مباحثاتهما على ضرورة توسيع آفاق التعاون بين البلدين، لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية.

فجائية الزيارة..

رغم أن فجائية الزيارة لم تترك مجالات لتقديم قراءات مسبقة وإثارة نقاشات واسعة، غير أن المدة التي قضاها الملك الأردني في الجزائر سمحت بفتح الأبواب أمام تأويلات لم تتمكن تصريحات مسؤولي البلدين من فك شيفراتها بشكل كامل، وقد أجابت على بعض الأسئلة وقدمت توضيحات بخصوص استفهامات، واستقرت الآراء حول بحث الأردن والجزائر في سبل وآليات تعزيز التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، ترجمتها الاتفاقيات المبرمة في مجالات مختلفة.

وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني أن عبدالله الثاني أكد عمق العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والحرص على توطيدها في المجالات كافة، كما تم التطرق إلى مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية والأزمات التي تشهدها المنطقة.

في المقابل، تحدث بيان الجزائر عن تناول الطرفين المخرجات المهمة التي صدرت عن القمة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها الأمة العربية، وفي سبيل لم شملها وصون مصالحها وخدمة قضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى، إضافة إلى تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز الجهود المبذولة لمعالجة الأزمات الإقليمية، وزيادة التعاون المشترك تحقيقاً للأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة.

لكن التعاون الثنائي، وخصوصاً الاقتصادي منه، كانت له حصة في الزيارة، وكشف البيان الختامي ضرورة اتخاذ الخطوات الكفيلة لتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على استكشاف الفرص والإمكانيات المتاحة في الميادين الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، واستكمال الاتفاقيات التي تتيح ذلك.

5 اتفاقيات.. 

وفيما يخص الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، تم التوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم حول المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين، واتفاقية إلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، ومذكرة تفاهم للتعاون بين المعهدين الدبلوماسيين في البلدين، ومذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بالشهادات الأهلية للملاحين وبرامج التعليم ومستويات التدريب البحري، إضافة إلى برنامج مشترك للتعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ونظيرتها الأردنية.

وحسب محللين وخبراء، فإن الزيارة تبدو مبرمجة من قبل لما بعد القمة العربية الأخيرة التي غاب عنها الملك عبدالله الثاني، ما يؤكد أهميتها الثنائية، معتبرين أن عقد الرئيس الجزائري والملك الأردني لقاء مغلقاً، وإسداء أوسمة متبادلة، والحرص على تصوير اللقاء بين رئيسي أركان البلدين ووزيري الخارجية، كلها رسائل لها دلالات لا يمكن قراءتها في الوقت الحالي.

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر

إقرأ المزيد: الجزائر تقدم طلباً رسمياً للانضمام إلى “بريكس”

المصدر: اندبندنت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى