
Midline-News | الوسط…
.
لطالما قلت إن الإبداع ينطلق كالرمح من قوس التميز، فلا يعترضه العمر ولا الشهادة ولا كثرة الظهور ولا يكبر بالمحاباة والتلميع، ولا توقفه المعارك على عتبات النجاح.
صعب ان ترسم هدف وتسعى لتحقيق مراميك في مسرح جمهوره لا تستهويه القراءة من مختلف زواياها، اجتهاد لا يراه إلاٌ الشجاع الهمام الواثق من حاله ويتجاهله الحاسد اللئيم الجبان ولا يلام. لأن البطولة وسام يرفعه الحرف في جبهة المقاومة وينفيه الاستسلام. فإن تربعت الأقلام المعروفة على كرسي البقاء في تكبر تام، فعرش الشهرة للتداول لا للدوام. والاستهتار يغتال الأقلام الصغيرة بلا قصد أو بقصد، ويتفرق حبرها بين دفاتر المثقفين الذين يزعمون النقد والنشر والتوزيع والترجمة والاقتباس والإشهار، لان الحروف الناشئة غالبا ما تتوارى خلف ظلال النصوص في خجل، تخشى هروب الشمس كي لا يبيدها الليل في ظلمته ويدوسها النسيان. إنما لن تموت بعدم الإنتباه والاهتمام ، وستواصل مواجهة الكلمات..
وما أدراك ما الكلمات! باقيات بحكم البلاغة، ثابتات على ظهر الفراسة، مؤنسات لمن اراد المتعة والإنسجام بين التعبير عن خلجات الوجدان واحلام تروي حكايات كان يا مكان من قدم الزمان الى الآن، تستفز نبض إحساسنا ليكون نسمة منعشة توقض ما حسبناه فان.