مقتل 3 عناصر من الأمن الأردني في محافظة معان

أعلنت مديرية الأمن العام الأردني، اليوم الإثنين، مقتل 3 من عناصرها أثناء مداهمة للمشتبه في قتله العقيد عبد الرزاق عبد الحافظ الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان.
وأضافت المديرية في بيان: “ننعي استشهاد 3 من مرتباته وإصابة 5 آخرين، خلال مداهمة مشتبه به بمقتل الشهيد الدلابيح قبل قليل، ومقتل المشتبه به، وضبط 8 أشخاص آخرين والتحقيقات جارية”.
كما وصف البيان المشتبه فيه أنه “من حملة الفكر التكفيري”، ولفت إلى أنّه سيتمّ الكشف عن التفاصيل لاحقاً.
ويأتي مقتل العقيد الدلابيح في ظل حالة من التوتر تشهدها محافظات عدة في البلاد، إثر إعلان سائقي شاحنات ووسائل نقل مختلفة إضراباً منذ أكثر من 10 أيام، على خلفية قرار حكومي برفع أسعار المحروقات، وشهدت بعض المناطق إغلاق طرق وتجمعات لمحتجين، كما توقفت حركة الشحن لأيام في ميناء العقبة، وتكدست كميات من البضائع.
وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، عبّر خلال زيارته لبيت العزاء في ديوان الدلابيح بمنطقة الكفير في جرش، عن “تعازيه الحارة” لذوي العقيد، قائلا: “هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء”، وشدد الملك عبدالله الثاني على أنه “سيتم التعامل بحزم مع كل من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدى على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين”، مؤكدا أن “الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطير بأمن الوطن ولن نسمح بذلك”، وأكد “أننا لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين”، وأشار إلى “الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون”، مؤكدا أن “مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون.
فيما صرّح وزير الداخلية الأردني أنّه لا رغبة لدى الحكومة ومجلس النواب الأردنيين في أن يبقى الوضع في البلد على حاله.