الصومال.. مقتل 200 مسلح بعملية عسكرية ضد حركة “الشباب”

قتل 200 مسلح من حركة الشباب الصومالية، مساء الأحد، خلال عملية عسكرية للجيش، بإقليم هيران وسط البلاد، حسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.
وأفادت الوكالة نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها، بأن وحدات من الجيش، بالتعاون مع مليشيات عشائرية مسلحة، شنت هجوما مباغتا على عناصر من مقاتلي الشباب قرب بلدة جعيبو بالإقليم.
وأضافت أن العملية العسكرية جاءت بعد أن تلقت وحدات من الجيش معلومات حول تسلل عناصر من الشباب إلى البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة بين عناصر الحركة وأفراد الجيش.
وذكرت أن عناصر الشباب كانوا يخططون للهجوم على بلدة جعيبو.
ولفتت إلى أن المواجهات استمرت أكثر من 10 ساعات، حيث تمكن الجيش بالتعاون مع العشائر المسلحة خلال المواجهات من “تصفية الخلية الإرهابية وتحييد 200 من عناصرها”.
ولم تتحدث الوكالة عن خسائر في صفوف الجيش، في حين لم يصدر تعليق من حركة الشباب حتى الساعة.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه بعض مناطق الصومال عمليات أمنية تجريها القوات الحكومية بالتعاون مع مليشيات عشائرية مسلحة ضد مقاتلي الشباب جنوبي ووسط البلاد.
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربا ضد حركة الشباب التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة، وتبنت عمليات مسلحة عديدة أودت بحياة المئات.
وعندما تولى الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود منصبه في مايو/ أيار، أعلن أن الأولوية القصوى له هي إنهاء التمرد الإسلامي المستمر في البلاد منذ 15 عاماً.
وبعد ثلاثة أشهر شنت حركة الشباب واحدة من أكبر عملياتها على الإطلاق، حيث اقتحمت فندقاً على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو، وتحصن المهاجمون داخل الفندق لمدة 30 ساعة.
وقال مسؤولون إن أكثر من 20 شخصا قتلوا في الهجوم على فندق الحياة، كما أصيب 117.
من جهة أخرى أسست حركة الشباب حكومة موازية وتسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي.
وتفرض ضرائب على الناس داخل وخارج المناطق التي تسيطر عليها.
وما تزال الجماعة تشن الهجوم تلو الآخر، عبر إطلاق قذائف الهاون على البرلمان وعلى المطار الدولي الذي يضم السفارات ومكاتب الأمم المتحدة والقوات الأجنبية.