الليرة السورية تخسر جولة جديدة في معركة الدولار

2023-02-15آخر تحديث: 2023-02-15

سجل سعر صرف الليرة السورية مساء اليوم الثلاثاء انخفاضاً بنسبة وصلت إلى أكثر من 5 في المئة، متجاوزة من جديد عتبة الـ 7000 مقابل الدولار الأميركي الواحد.

حسب موقع “الليرة اليوم” (غير رسمي)، المختص بأسعار العملات، انخفض سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية في دمشق وحلب، بمقدار 375 ليرة خلال الساعات الماضية (أي بنسبة تقارب 5.54 في المئة)”.

واستقر التصريف مساء الثلاثاء، عند سعر شراء يبلغ 7000، وسعر مبيع يبلغ 7150 للدولار الواحد، بمدى يومي بين 6775 و 7150 ليرة.

وعلى الضفة الأخرى، حدد “مصرف سوريا المركزي“، سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية في نشرة الحوالات والصرافة لأسعار العملات التي أصدرها يوم الثلاثاء بـ 6600 ليرة.

وأبقى المصرف المركزي في نشرته، سعر الصرف الخاص بالمصارف والبدلات على 4500 ليرة سورية مقابل الدولار الأميركي.

وسجل سعر صرف الليرة صباح الثلاثاء في أسواق دمشق وحلب (6675 شراء – 6775 مبيع)، قبل أن تنخفض مساء اليوم ذاته وتسجل 7150 ليرة مقابل الدولار.

الليرة السورية والدولار

يوم الخميس 2 شباط 2023، أصدر مصرف سوريا المركزي قراراً باعتماد نشرة أسعار صرف جديدة للعملة الوطنية أمام الدولار الأميركي للحوالات الخارجية، إذ بات سعر صرف الدولار في المصرف المركزي وللمرة الأولى منذ عام 2011 مساوياً لسعر صرفه في السوق غير الرسمية “الموازية”.

وفي كانون الأول الفائت سجلت العملة السورية أدنى مستوى في تاريخها متجاوزة عتبة الـ 7000 مقابل الدولار الأميركي الواحد، ووصلت الشهر الفائت إلى نحو 7150، لكنها عادت إلى التحسن ووصلت إلى نحو 6600 مقابل الدولار خلال الشهر الجاري.

ومنذ عام 2011، خسرت العملة السورية منذ عام 2011 نحو 99.3% من قيمتها عندما كان الدولار الواحد يساوي 49 ليرة سورية.

فيما خلّف زلزال تركيا وسوريا دماراً مروعاً، خسائر فادحة، قُدرّت تكلفتها بالمليارات، لا سيما مع متطلبات إعادة إعمار البنية التحتية وتعويض الناجين، الأمر الذي يسفر عن أعباء ينوء كاهل معظم الحكومات على تحملها.

وأعلن مجلس الوزراء السوري، عن تخصيص 50 مليار ليرة “كمبلغ أولي” لمعالجة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب شمال البلاد.

في الوقت الراهن، تسعى الحكومة السورية لكسر جمود سنوات لإنقاذ الاقتصاد المنهار بحزمة إجراءات نادرة، إلى تعزيز أولوية قطاعات الإنتاج ومنحها ما يمكن من عوامل الدفع والتحفيز من أجل العودة إلى النشاط.