مظلوم عبدي يكشف تفاصيل تعرضه لمحاولة اغتيال

تحدث قائد ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، الجمعة، في مقابلة حصرية مع “سكاي نيوز عربية”، عن تفاصيل محاولة اغتياله من قبل تركيا في إقليم كردستان العراق.
ولدى سؤال عبدي حول ما وقع بالضبط في السليمانية، شمالي العراق، قال “زيارتنا إلى هناك كانت في إطار محاربة داعش، بالتعاون مع القوى المتواجدة في الإقليم، وبعد الانتهاء من الاجتماعات كنا في طريق العودة إلى شمال شرقي سوريا عبر مطار السليمانية.”
وأضاف عبدي، “بالطبع لم أكن وحدي، إذ كان برفقتي وفد رسمي، وكنا نعلم حينها أن طائرات الاستطلاع التركية تحوم في سماء المنطقة منذ مدة، لكن لم نتوقع أن يستهدفوا الموكب.”
وتابع أنه عندما دخل الموكب مطار السليمانية “حاولوا الاستهداف،” في إشارة إلى الأتراك “كان الاستهداف قريباً جداً لكن لم يصيبوا هدفهم.”
واستطرد قائد القوات المعروفة اختصاراً باسم “قسد“، “كانت ثمة محاولة لاستهداف السيارة التي كنت أركبها، لكنهم لم يحققوا الهدف.”
وحينما سئل مظلوم عبدي حول ما إذا كان ينظر لما وقع بمثابة محاولة اغتيال مباشرة له، قال “صحيح، حاولوا استهداف سيارتنا بشكل مباشر، والسيارة كانت تقل أيضاً ضباطاً أميركيين.”
وأكد أن محاولات الاستهداف جرت بإصرار “لكنها باءت بالفشل،” ولم تحقق ما كان مخططا له، بحسب قوله، مشيراً إلى أن وجود شركاء من قوات محاربة الإرهاب في كردستان العراق في الموكب.
محاولة اغتيال مظلوم عبدي.. ردود الفعل
وفي الشق المتعلق بردود الفعل على الهجوم، قال عبدي إن حكومة العراق أرسلت لجنة تحقيق إلى موقع الاستهداف، إضافة إلى معاينة مطار السليمانية.
وقال عبدي إنه يبدي “احترامه” لموقف الرئاسة العراقية مما وصفه بـ”الانتهاك التركي”، وأضاف “نتابع المواقف باهتمام، لكن التصريحات لوحدها غير كافية من وجهة نظرنا.”
واتهم تركيا بانتهاك الأجواء العراقية منذ وقت طويل، داعياً المجتمع الدولي إلى “محاسبة تركيا”.
وعلق عبدي على تقارير تحدثت عن احتمال أن تقدم الولايات المتحدة على فرض عقوبات على وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، على خلفية استهداف قائد قوات “قسد” الحليفة لها.
ووصف عبدي هذه الأمور بـ”الشأن الداخلي الأميركي”، ثم أضاف “سأوضح نقطة مهمة، وهي أن تركيا تعمل بشكل مستمر على استهداف القواعد المشتركة بيننا وبين الجيش الأميركي.”
وأردف “تركيا استهدفت قواتنا الخاصة الشريكة مع الجيش الأميركي مراراً وتكراراً في مخيم الهول على سبيل المثال، ولذلك، فنحن نرى أن الصمت الأميركي يزيد من إقدام تركيا على الانتهاكات.”
المصدر: سكاي نيوز/الوسط