مظاهرة حاشدة في دريسدن الألمانية: الصواريخ لن تجلب السلام لأوكرانيا

تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة دريسدن الألمانية (شرق) احتجاجاً على الدعم العسكري الغربي لكييف.
وذكرت وكالة نوفوستي أن المتظاهرين تجمعوا في إحدى الساحات المركزية بالمدينة يحملون أعلام روسيا وألمانيا ولافتات كتب عليها شعارات نريد عالما بلا سلاح والدبلوماسية بدلاً من الإمداد بالسلاح.
وقال المنظمون في بيان لهم: “سنعطي الكلمة لاهتمامنا بالسلام والتفاهم الدولي، وكذلك لجميع محبي السلام الذين يؤيدون بقوة بدء مفاوضات فورية” مشددين على ضرورة إعطاء موسكو الفرصة للتعبير عن موقفها، وخاصة في ظل الأحداث التي أعقبت عام 2014 والتي يحاول الغرب إخفاءها.
مظاهرة حاشدة في دريسدن الألمانية: المفاوضات هي المطلوبة
وأشار المنظمون إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا جاءت رداً على الانقلاب على السلطة من قبل كييف عام 2014، والأعمال الوحشية ضد الروس في شرق البلاد، وسعي أوكرانيا نحو العضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي “الناتو”، مؤكدين أن الصواريخ والدبابات والطائرات “لن تقرب السلام لأن المفاوضات هي المطلوبة وليس شحنات الأسلحة”.
وكانت العاصمة الألمانية برلين شهدت في السادس عشر من الشهر الفائت مظاهرة حاشدة تنديداً بالسياسات الغربية المعادية لروسيا.
وفي وقت سابق شهدت مدن إيطالية عدة احتجاجات شعبية رفضاً للسياسات المعادية لروسيا وإمداد كييف بالأسلحة.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن عشرات الأشخاص شاركوا في مظاهرة مناهضة للفاشية قرب نصب مذبح الوطن في روما رافعين أعلام دونباس وملصقات كتب عليها “أوقفوا النازية الأوكرانية” و”الناتو أخرج من أوكرانيا” و”توقفوا عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة”.
وقال رئيس جمعية “فينيتو روسيا” بالمارينو زوكاتيلي إن المتظاهرين يطالبون بانسحاب إيطاليا من حلف الناتو ورفع العقوبات المناهضة لروسيا.
وأضاف زوكاتيلي في تصريح لوكالة تاس إن الجمعية تعارض إمداد كييف بالأسلحة وهي ضد الناتو “الذي أصبح منظمة لا تروّج إلا للحرب ولزعزعة الاستقرار في العالم”.
كما تظاهر نحو 200 شخص في مدينة جنوى احتجاجا على دعم روما لكييف ورفضا للعقوبات على روسيا حيث نظمت جمعية “ساحة الحرية جنوى” نشاطا في المدينة أمام مكتب شركة الطاقة الإيطالية “إيني” تحت عنوان “مواجهة اندلاع الأزمة الاجتماعية والكشف عن أسبابها”.
وقال ممثل الجمعية ليوناردو سينيغاليا: “نعارض المضاربات في سوق الطاقة، ونعارض العقوبات على روسيا التي اعتمدتها الحكومة الإيطالية امتثالا لتوجيهات الناتو والتي كانت سببا بزيادة التكاليف”.