مظاهرة حاشدة في برلين: الأسلحة الألمانية تقتل الروس والأوكرانيين
في مظاهرة حاشدة في وسط العاصمة الألمانية برلين ندد آلاف الأشخاص اليوم باستمرار الدعم العسكري الألماني والغربي لكييف.
وذكرت وكالة نوفوستي أن أكثر من 25 ألف شخص شاركوا في المظاهرة، بحسب التقديرات الأولية للمنظمين، حيث حملوا لافتات كتب عليها: “هذه ليست حربنا” ودبلوماسية وليس أسلحة” والأسلحة الألمانية تقتل الروس والأوكرانيين مرة أخرى”.
ودعت عضو البرلمان الألماني عن حزب اليسار سارا فاكنكنيخت خلال المظاهرة حكومة المستشار أولاف شولتس إلى العمل على وقف تصعيد النزاع على الفور، والامتناع عن تزويد نظام كييف بالأسلحة، وقيادة مبادرة سلام أوروبية لحل الصراع القائم.
مظاهرة حاشدة في برلين ضد الحرب في أوكرانيا
بدورهم طالب ممثلو حزب (البديل من أجل ألمانيا) بتجاوز الخلافات السياسية الداخلية، من أجل السعي لتحقيق السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق أمس الأحد تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة دريسدن الألمانية (شرق) احتجاجاً على الدعم العسكري الغربي لكييف.
وذكرت وكالة نوفوستي أن المتظاهرين تجمعوا في إحدى الساحات المركزية بالمدينة يحملون أعلام روسيا وألمانيا ولافتات كتب عليها شعارات نريد عالما بلا سلاح والدبلوماسية بدلاً من الإمداد بالسلاح.
وقال المنظمون في بيان لهم: “سنعطي الكلمة لاهتمامنا بالسلام والتفاهم الدولي، وكذلك لجميع محبي السلام الذين يؤيدون بقوة بدء مفاوضات فورية” مشددين على ضرورة إعطاء موسكو الفرصة للتعبير عن موقفها، وخاصة في ظل الأحداث التي أعقبت عام 2014 والتي يحاول الغرب إخفاءها.
وأشار المنظمون إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا جاءت رداً على الانقلاب على السلطة من قبل كييف عام 2014، والأعمال الوحشية ضد الروس في شرق البلاد، وسعي أوكرانيا نحو العضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مؤكدين أن الصواريخ والدبابات والطائرات “لن تقرب السلام لأن المفاوضات هي المطلوبة وليس شحنات الأسلحة”.
وكانت العاصمة الألمانية برلين شهدت في السادس عشر من الشهر الفائت مظاهرة حاشدة تنديداً بالسياسات الغربية المعادية لروسيا.
وتظاهر مئات الأشخاص شمال شرق ألمانيا، مطالبين بتشغيل خط غاز (السيل الشمالي 2)، الذي ينقل الغاز من روسيا إلى بلادهم.
وذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية أن متظاهرين بمدينة لوبمين شمال شرق البلاد رفعوا الأعلام الروسية، ولافتات ترفض الغاز الأمريكي كبديل عن الغاز الروسي كتب عليها: (غاز أمريكا لا) و(غاز نورد ستريم 2 نعم)، كما طالبوا الحكومة بالرحيل.
