مظاهرات في برلين ضد حكومة شولتس

مظاهرات في برلين ضد حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس.. أولها بدعوة من أنصار حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، والتضخّم، وسياسة الطاقة.. فيما شهدت العاصمة الألمانية مظاهرات أخرى مضادة ومناوئة لليمين. ومدن أخرى تشهد احتجاجات على رفع الإيجارات.
ونظّمت المسيرة الاحتجاجية تحت شعار “أمن الطاقة وحماية من التضخم، بلدنا يأتي في المقام الأول”، وقد شارك فيها وفق الشرطة نحو عشرة آلاف شخص قرب مقر البرلمان وبوابة براندنبرغ في وسط العاصمة الألمانية.
ويسعى اليمين المتطرف إلى استغلال تدهور شعبية حكومة شولتس في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة ومخاطر شح مواردها مع توقف إمدادات الغاز والنفط الروسيين.
وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة لمواكبة المسيرة التي نظّمت بالقرب منها مظاهرات مضادة عدة شارك فيها نحو 1400 من النشطاء المناهضين للعنصرية، وفق الشرطة.
وأطلق المتظاهرون الذين رفع بعضهم الأعلام الألمانية والروسية وأيضا أعلاما بالأسود والأبيض والأحمر ترمز لليمين المتطرف في ألمانيا، عبارات على غرار “نحن الشعب” و”ليرحل هابيك”، في إشارة إلى وزير الاقتصاد الألماني المنتمي لحزب الخضر والمكلّف شؤون الطاقة.
ورفع متظاهرون لافتات كُتب عليها “لا للتسليح والحرب” احتجاجا على تزويد أوكرانيا أسلحة غربية، وأيضا “أريد الغاز والنفط الروسيين”.
وتسجل شعبية حزب “البديل من أجل ألمانيا” صعودا منذ أسابيع وفق الاستطلاعات، وبلغت 15 بالمئة، بعدما تراجعت منذ العام 2020 وحتى منتصف العام الحالي من جراء انقساماته الداخلية ومعارضته تدابير مكافحة كورونا.
وتنظّم الحركة اليمينية التي تنشط خصوصاً في المناطق التي كانت سابقا ضمن “الجمهورية الألمانية الديموقراطية” (ألمانيا الشرقية سابقا)، مساء كل يوم اثنين مظاهرات في مدن ألمانية عدة.
مظاهرات في برلين ضد حكومة شولتس
وذكرت الشرطة أن متظاهرين مناوئين لمظاهرة حزب البديل تجمعوا في أنحاء متفرقة من العاصمة. وأوضح متحدث باسم الشرطة أن من الصعب تقدير مدى تأثيرات الاضطرابات الكبيرة لحركة المواصلات البعيدة في كل أنحاء شمالي ألمانيا والتي تأثرت بها برلين أيضا، على عدد المشاركين.
احتجاجات للتنديد بارتفاع الإيجارات
وفي سياق متصل شهدت العديد من المدن الألمانية حركات احتجاجية للتنديد بالارتفاع الزائد عن الحد في قيمة الإيجارات، وذكر المنظمون أن آلافاً عدة من الأشخاص شاركوا في هذه الاحتجاجات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقال المتحدث باسم تحالف “حملة وقف الإيجارات”، ماتياس فاينتسيرل في بيان إن الإقبال على الاحتجاجات “أسعدنا للغاية وأوضح لنا مدى القلق الموجود لدى الناس حيال احتمال عدم تمكنهم من دفع الإيجار”.
ويضم التحالف، وفقا لبياناته، أكثر من 160 مبادرة بينها منظمات مثل الاتحاد الألماني للمستأجرين وجمعية المساواة والاتحاد الألماني للنقابات واتحاد رفاهية العاملين.
يذكر أن هدف الحملة هو تثبيت الإيجارات لمدة ستة أعوام في كل أنحاء ألمانيا، ويطالب التحالف بالبدء في تنفيذ إصلاحات لسوق العقارات في الوقت الراهن ومن ذلك وضع قانون اجتماعي للأراضي وزيادة بناء الشقق ذات الإيجارات المعقولة.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر مقرّبة من الحكومة الألمانية بأنّ من الممكن أن تعرض حكومة شولتس، بدءاً من الاثنين المقبل، على مجلس الوزراء، نص قانون لإنشاء صندوق للطاقة يُتيح منح اعتمادات إضافية قدرها 200 مليار يورو.
يُشار إلى أنّ ألمانيا تستعد للدخول في حالة ركود هذا الشتاء، وفقاً لتوقعات معهد IFO والبنك المركزي الألماني، بسبب تأثير أزمة الطاقة الحالية الكبير في الأُسَر والشركات. وأوضح معهد الأبحاث، في 12 أيلول/سبتمبر، أنّ “خفض إمدادات الغاز من روسيا خلال الصيف، والزيادات الكبيرة في الأسعار الناجمة عن ذلك، ألحقت أضراراً بالاقتصاد”.
المصدر: وكالات
لمتابعتنا على فيسبوك – تلغرام – تويتر