مظاهرات في السودان تتزامن مع ذكرى انتفاضتين

خرجت عصر أمس الخميس مظاهرات في السودان تتزامن مع ذكرى انتفاضتين أسقطتا رئيسين انقلابيين، وتأتي بعد أن أدت الخلافات بين العسكريين وقوات شبه عسكرية إلى تأجيل جديد لاتفاق كان ليمهد الطريق للخروج من الأزمة.
وقد دعا تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يمثل القوى المدنية، إلى التظاهر بعد هذا التأجيل الجديد لتوقيع الاتفاق الذي من شأنه إحياء عملية الانتقال الديمقراطية بعد انقلاب 2021.
مظاهرات في السودان.. المدنية خيار شعب و”العسكر إلى الثكنات”!
في أم درمان، الضاحية الغربية للخرطوم، نزل عشرات المتظاهرين إلى الشوارع حاملين الأعلام السودانية وهتفوا: “المدنية خيار شعب” و”العسكر إلى الثكنات”، وتصدت الشرطة لهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وقالت هند محمد شاهدة عيان من أم درمان إن “الشرطة تستخدم الآن الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الجسر الذي يربط المدينة بالخرطوم”.
وفي شارع المطار بالعاصمة، خرج مئات من المتظاهرين يحملون أعلام السودان وصوراً لبعض من قتلوا من قَبْل خلال الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، وقالت ندى عبد الرحيم المتظاهرة البالغة 20 عاماً وكانت تلف جسدها بعلم السودان: “لن نتخلى عن أحلامنا التي قدم إخوتنا أرواحهم من أجلها.. وطن تسوده الحرية والسلام والعدالة”.
وفي بورتسودان، على البحر الأحمر على بعد حوالي ألف كيلومتر شرق الخرطوم، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق قرابة 300 متظاهر أغلقوا طرقاً بالحجارة، ومنذ الصباح انتشرت عشرات المدرعات في العاصمة السودانية وأغلقت جسوراً تربط بين أحيائها على ضفتي النيل وأحاطت بالقصر الرئاسي الذي تتجه نحوه كل المسيرات المناهضة للعسكريين منذ قرابة عام ونصف عام.
وأعلنت السلطات الخميس عطلة رسمية كون تاريخ السادس من أبريل/ نيسان له دلالات في تاريخ البلاد الذي يحكمه عسكريون بشكل شبه دائم منذ الاستقلال عام 1956، ففي هذا التاريخ من العامين 1985 و2019 أطاح السودانيون رئيسين وصلا إلى السلطة بانقلابين.
وفي 2019، عندما أعلن الجيش تحت ضغط الشارع إقالة الرئيس عمر البشير المنبثق من صفوفه، وكان المتظاهرون يهتفون مطالبين بـ “الحرية والسلام والعدالة”.
وأمس الخميس ردد المتظاهرون السودانيون الشعار نفسه على ما قال تحالف قوى الحرية والتغيير الذي انبثق من الانتفاضة ضد البشير.
المصدر: فرانس24- أ ف ب