مسؤول روسي “يهين” وزيرة خارجية ألمانيا.. فما القصة؟
لا تزال أصداء تصريحات وزيرة خارجية ألمانيا “أنالينا بيربوك”، بشأن خوض أوروبا حرباً ضد روسيا، تتفاعل سياسياً وديبلوماسياً، وسط توقعات بتصاعد التوتر بين روسيا والغرب.
وبين مطالب التوضيح والسخرية، تلقف المسؤولون الروس تصريحات وزيرة خارجية ألمانيا، أمام مجلس أوروبا في “ستراسبورغ” الثلاثاء الماضي، التي دعمت بها بشكل غير مباشر وجهة نظر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بشأن طبيعة النزاع في أوكرانيا.
ويتفادى قادة الغرب مثل هذا التصريح ويؤكدون فقط أنهم “يدعمون أوكرانيا في الدفاع عن نفسها”.
وزيرة خارجية ألمانيا “حمقاء مفيدة”
وفي هذا الصدد، وتعليقاً على تصريحات “بيربوك” وصف “دميتري مدفيديف” نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، وزيرة خارجية ألمانيا بـ”الحمقاء المفيدة”.
وكتب “مدفيديف” على “تويتر”: “نحن في حرب ضد روسيا، وليس ضد بعضنا البعض.. أليس جيداً أن تكون وزيرة خارجية ألمانيا حمقاء بشكل تام ومفيدة؟”.
وطالبت أصوات ألمانية باستقالة “بيربوك” بعد تصريحها الأخير.
وبعد مطالب التوضيح التي نشدتها المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” من السفير الألماني في “موسكو” عن التصريحات “المتناقضة” الصادرة من “برلين”.
وقالت زاخاروفا عبر “تليغرام” إن ألمانيا أعلنت أنها ليست طرفاً في الصراع في أوكرانيا، لكن من ناحية أخرى، قالت بيربوك إن (دول أوروبا تخوض حرباً ضد روسيا.. فهل يدركون ما يتحدثون عنه؟)”.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز، أكد أنه “لا بد ألا تكون هناك حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)”، فيما أوضحت وزارة الخارجية في برلين بعد تصريحات بيربوك أن ألمانيا “ليست طرفاً في الصراع”.
وكانت ألمانيا أعطت الضوء الأخضر لتسليم دبابات “ليوبارد” لأوكرانيا، في استفزاز جديد لروسيا، أشعل معه التظاهرات في مدينة “ميونخ” الألمانية ضد إرسال الدبابات إلى كييف.
المواجهة مع الناتو
تقول “موسكو” إنها بصدد مواجهة مع حلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوكرانيا، لكن الحلف ينفي ذلك، زاعماً أنه يتجنب معركة مباشرة مع روسيا.
وتشير تغريدة وزيرة الخارجية الألمانية إلى أن ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى أطراف مباشرة في الصراع في أوكرانيا وتحارب ضد روسيا.
لكن الحكومة الألمانية عادة ما تعلن أنها ليست طرفاً في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وتواجه ألمانيا انتقادات متزايدة في روسيا بسبب استخدام أسلحة ثقيلة ضد الجنود الروس لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تعهدها بإرسال دبابات “ليوبارد 2” القتالية الرئيسية إلى أوكرانيا.
