العناوين الرئيسيةعربي

مصر: نواجه مماطلة إثيوبيا في قضية سد النهضة بضبط النفس

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، أن مصر تتمسك بضبط النفس ومراعاة حقوق الشعب الإثيوبي في التنمية، لمواجهة مماطلة أديس أبابا في التوصل إلى إطار قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.

وشدد الوزير شكري على أن هذا الأمر لم ولن يكون أبداً في مقابل التهاون في حق شعب مصر في الحياة والوجود، الأمر الذي يجعل التوصل دون تأخير أو مماطلة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي ضرورة لا غنى عنها.

مصر وسد النهضة

وأكد شكري، في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح المؤتمر السنوي للمجلس المصري للشؤون الخارجية على ضرورة تحدي الأمن المائي الجسيم الذي تواجهه منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، والتي تقع بعض دولها في أكثر مناطق العالم جفافاً وتصحراً.

ونوه إلى أن هذا التحدي يأتي مقترناً برغبة بعض دول منابع الأنهار في الاستئثار بالمورد المائي والسيطرة عليه دون اكتراث بمقدرات دول أخرى مشاطئة.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد إن الكلمة التي ألقاها الوزير المصري كانت في مجملها حول موضوع المؤتمر، والمرتبط بتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الشرق الأوسط ومصر.

نجاحات دبلوماسية

 وأوضح أن شكري أعرب خلال كلمته عن فخره واعتزازه بما يحققه الجهاز الدبلوماسي المصري من نجاحات معتبرة، مشيراً إلى الأزمات والتحديات التي شهدها عام 2022 وآخرها الأزمة الروسية الأوكرانية، مستعرضاً أبرز محددات الموقف المصري إزاء تلك الأزمة، وما بذلته مصر من جهود حثيثة للتفاعل على المستوى الثنائي والمتعدد لاحتواء التداعيات الاقتصادية السلبية الناتجة عن الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد المصري.

وفي وقت سابق، ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري ملف سد النهضة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحاً موقف مصر من هذه القضية.

وشدد الوزير شكري على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن السد الإثيوبي، لضمان حقوق كل الأطراف.

اتفاق سوداني إثيوبي

من جهته، أكد السودان توافقه مع أثيوبيا حول كافة قضايا سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على بعد 150 كيلومتراً من الحدود السودانية، كما اتفقا على أن تكون الوثائق والآليات الفنية والحوار هي المرجعية الأساسية لحل الأزمة الحدودية بينهما.

وطغت قضايا سد النهضة والحدود والأزمة السياسية الداخلية في السودان على زيارة أبي احمد الخرطوم التي استغرقت يوما واحدا. وشكلت الملفات الثلاثة ابرز محاور العلاقة بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، وتسبب ملفي سد النهضة والأزمة الحدودية في حالة من التوتر بين الجانبين.

لكن منذ آخر لقاء بين أبي أحمد والبرهان في مدينة بحر دار الإثيوبية في منتصف أكتوبر 2022، سادت علاقة البلدان حالة من التهدئة.

المصدر: سكاي نيوز

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى