مصر تستعيد جواز سفر محمد أنور السادات

أعلنت مكتبة الإسكندرية، عن استعادة جواز السفر الدبلوماسي للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، بعد أكثر من شهر من تداول صوره عبر إحدى دور المزادات الأمريكية تمهيداً لبيعه.
ولم يكشف مدير المكتبة أحمد زايد في لقاء مع الصحفيين عن كيفية الحصول على جواز السفر أو إعادته إلى مصر، مكتفيا بالقول “استردته أجهزة الدولة المصرية من الخارج، وبسرعة تفوق أي تصور”، وأضاف: “نظرا لثقة الدولة المصرية في مكتبة الإسكندرية، ودورها في الحفاظ على تراث الوطن وأبنائه، تم التوجيه بضم جواز السفر المسترد إلى مجموعة مقتنيات الرئيس الراحل في المكتبة، وعرضه عرضاً متحفياً مناسباً يليق برؤساء مصر”.
وقال موقع “globeecho“، إن مكتبة الإسكندرية خصصت مساحة 260 متراً مربعاً بداخلها لإنشاء متحف السادات عام 2009، لتشمل مجموعة من الميداليات والملابس والصور والمقتنيات الشخصية، كما عرضت المكتبة، مجموعة مقتنيات جديدة ضمتها لأول مرة في متحف السادات ، بمناسبة الاحتفال العاشر بفوز رمضان 1973.
ومن بين هذه المقتنيات ميدالية إسرائيلية صدرت بمناسبة توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979 ، وميدالية تذكارية من علماء مصريين في إيطاليا إلى السادات بمناسبة زيارته لتلك الدولة الأوروبية عام 1976، والمفتاح التذكاري لمدينة العريش بمناسبة عودة العريش للسيادة المصرية عام 1979.
وكان “كريم السادات” حفيد الرئيس الراحل قدّم في، فبراير/ شباط الماضي، احتجاجاً رسمياً إلى البرلمان المصري، يستنكر فيه بيع جواز السفر الدبلوماسي لجده، الرئيس المصري الراحل، من خلال شركة “Heritage Auctions” في تكساس.
وتسبّب قيام دار “هيريتيج” المتخصصة بالمزادات في الولايات المتحدة الأمريكية، بعرض جواز سفر دبلوماسي للرئيس الراحل محمد أنور السادات باللغتين العربية والفرنسية للبيع على موقعها الإلكتروني، بموجة جدل وغضب واسعين في الشارع المصري، حيث بيع جواز سفر أنور السادات، بسعر 47500 دولار، ولاحظت دار المزاد أنه كان هناك تآكل طفيف للغاية في جواز السفر نتيجة الاستخدام، وبدأ بيع الجواز بمزايدة ابتدائية قدرها 2500 دولار. ومع ذلك، بعد فترة وجيزة من بدء المزايدة، ارتفع السعر بشكل كبير إلى 47500 دولار، أي ما يقرب من 1.5 مليون جنيه مصري.
وطلب السادات الحفيد رسمياً بَدء تحقيق رسمي لتحديد كيفية وصول جواز السفر إلى مصر، وشقّ طريقه في أيدي مشترٍ خاص، وحسب الموقع الإلكتروني للدار، فإن جواز السفر لا يحتوي على أختام تأشيرة، ولكنه استُخدم في رحلات تاريخية عدة قام بها السادات، بما في ذلك زيارته لإسرائيل في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 1977، ورغم وجود ختم واحد فقط، استخدم السادات جواز السفر لدخول الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1978، عندما وقّع اتفاقية كامب ديفيد التي أكسبته جائزة نوبل للسلام.
وكان جواز السفر، الذي تم استعادته قد بيع على الموقع الرسمي لمزادات التراث، وكان ساري المفعول من عام 1979 حتى عام 1981، وهو العام الذي قتل فيه الرئيس المصري محمد أنور السادات في حادثة المنصة الشهيرة خلال الاحتفال السنوي بانتصار مصر وسوريا في 6 أكتوبر 1973 على إسرائيل.
المصدر : موقع globeecho
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter