مصر تستعيد “التابوت الأخضر” من أمريكا

أعيد تابوت خشبي قديم، كان موجوداً في متحف هيوستن للعلوم الطبيعية في الولايات المتحدة، إلى مصر، بعد أن قررت السلطات الأمريكية أن “التابوت الأخضر” تعرض للنهب قبل سنوات، حسبما أفاد مسؤولون مصريون، الإثنين 2 يناير/ كانون الثاني 2023.
تأتي إعادة التابوت الأخضر في إطار جهود الحكومة المصرية لوقف تهريب آثارها المسروقة، إذ إنه في عام 2021، نجحت القاهرة في إعادة 5300 قطعة أثرية مسروقة إلى مصر من جميع أنحاء العالم، وفق ما ذكرت صحيفة “Washington Post” الأمريكية.
وزير الخارجية المصري، سامح شكري قال إن استعادة التابوت الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية تمثل حلقة جديدة في سلسلة نجاحات وزارة الخارجية لاستعادة إرث مصر الحضاري، وفق ما نقلت وسائل إعلام مصرية، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية ووزير السياحة والآثار الدكتور أحمد عيسى، اليوم الإثنين، بمناسبة تسلم مصر “التابوت الأخضر”، بحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة، ومصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وأعرب الوزير شكري عن سعادته، في بداية المؤتمر الصحفي، لاستضافة وزارة الخارجية هذا الحدث المهم والتاريخي لاستعادة التابوت الأخضر، من جهته، قال مصطفى وزيري، كبير المسؤولين في المجلس الأعلى للآثار، إن التابوت الحجري يعود إلى أواخر “عصر الأسرات” في مصر القديمة، وهي حقبة امتدت إلى آخر حكام الفراعنة من عام 664 قبل الميلاد حتى حملة الإسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد، كما قال وزيري إن التابوت، الذي يبلغ ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار وله سطح علوي مطلي بألوان زاهية، ربما كان ملكاً لكاهن قديم يدعى عنخنمات، رغم أن بعض النقوش المكتوبة عليه قد محيت، وتم تسليمها رمزياً بحفل في القاهرة من قبل دانيال روبنشتاين، القائم بالأعمال الأمريكي في مصر.
جاء التسليم بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تقرير مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن أن التابوت الحجري قد نهب من “أبو صير”، وهي مقبرة شمال القاهرة، وتم تهريبه إلى الولايات المتحدة عبر ألمانيا في عام 2008، وفقاً لمحامي منطقة مانهاتن ألفين الذي قال: “تم الاتجار بهذا التابوت المذهل من قبل شبكة جيدة التنظيم قامت بنهب عدد لا يحصى من آثار المنطقة، ويسعدنا أن هذه القطعة ستُعاد إلى مصر، حيث تنتمي بحق”.
المصدر:وكالات
للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر