مصادر دبلوماسية يونانية ترفض اتهامات أنقرة الأخيرة لأثينا

صرحت مصادر دبلوماسية يونانية بأن أثينا تعمل على تعزيز الأمن في المنطقة ولا تحاول فرض سياسة الأمر الواقع وتدافع عن سيادتها وحقوقها، رداً على تصريحات تركية بأن اليونان تبيت العداء لها.
وقالت مصادر دبلوماسية يونانية لوكالة أنباء “آمنة”، اليوم السبت: “اليونان تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال انتهاج سياسة خارجية تستند إلى القانون الدولي وقانون البحار، مع الاحترام الكامل لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة“.
وأضافت المصادر اليونانية “اليونان لم تحاول قط ولا تحاول فرض الأمر الواقع، بل على العكس، فهي تدين جميع أشكال التوسع، وفي سياق علاقات حسن الجوار، تحل القضايا العالقة مع جيرانها مثل إيطاليا ومصر من خلال التطبيق الصارم للقانون الدولي وقانون البحار.
وأضافت المصادر: “نواصل الدفاع عن سيادتنا وحقوقنا السيادية”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت الماضي، إن على اليونان التخلي عن الخطط “المعادية لتركيا” في بحر إيجه، وأشار إلى أن أنقرة ليس لديها هدف “ضرب أثينا” بالصواريخ.
ودعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليونان إلى التحدث والتحاور بشكل مباشر، مؤكداً أن بلاده تمد “يد الصداقة” إلى أثينا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أكار، يوم أمس الجمعة في 6 كانون الثاني- يناير، في ولاية طوقات شمالي تركيا، على ما نقلت وكالة “الأناضول” .
واعتبر أكار أن اليونان “لن تحصل على شيء من خلال موافقها المتشددة واستفزازاتها”.
وفي وقت سابق اتهم أكار، اليونان بمواصلة الأعمال الاستفزازية التي تهدف إلى زيادة التوترات في المنطقة.
ونقلت “تي آر تي” عن أكار، قوله: “على الرغم من أننا نمد يد السلام، إلا أن اليونان تصر على مواصلة أعمالها وتصريحاتها الاستفزازية التي تزيد التوتر باستمرار”.
وحذرت أنقرة، في 6 ديسمبر- كانون الأول، من أنها سترد على التدريبات العسكرية اليونانية التي انطلقت في جزر بحر إيجه.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريح صحفي، سابق إن “على اليونان التراجع عن انتهاكاتها، والالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالجزر وإلا سنقوم بالخطوات اللازمة”.
وأضاف تشاووش أوغلو: “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تسليح الجزر المنزوعة السلاح والتهديدات الموجهة لنا”، مشيراً بشكل خاص إلى اتفاقيتي لوزان وباريس، محذراً من أن “سيادة الجزر ستكون موضع نقاش في حال لم تكف اليونان عن انتهاك وضع جزر بحر إيجه”.
تابع المزيد من الأخبار والمواضيع التي تهمك عبر صفحاتنا فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter