محكمة فرنسية تقرر مصير أملاك حاكم مصرف لبنان في فرنسا

تنظر محكمة الاستئناف في باريس، الثلاثاء القادم، في صحة حجز أملاك حاكم مصرف لبنان المركزي “رياض سلامة” في فرنسا، ضمن اتهامات تلاحقه بتهم الفساد والاختلاس.

وتشكّل أملاك حاكم مصرف لبنان المركزي “رياض سلامة” محور تحقيقات منذ عامين في لبنان والخارج، حيث تلاحقه شبهات عدة بينها اختلاس وغسل أموال وتحويلها إلى حسابات في الخارج.

أملاك حاكم مصرف لبنان في خطر..

وينفي “سلامة” باستمرار الاتهامات الموجهة إليه، معتبراً أن ملاحقته تأتي في سياق عملية سياسية وإعلامية “لتشويه” صورته، مؤكداً أنه جمع ثروته من عمله السابق طيلة عقدين في مؤسسة “ميريل لينش” المالية العالمية ومن استثمارات في مجالات عدة.

وتنظر محكمة الاستئناف في باريس، الثلاثاء المقبل، في صحة عمليات حجز على عدد من الأملاك العقارية والأموال المصرفية لحاكم المصرف المركزي اللبناني “رياض سلامة” للاشتباه بجمع ثروته في أوروبا عن طريق اختلاس أموال عامة لبنانية.

استجواب “سلامة”..

وفي آذار الماضي، خضع حاكم مصرف لبنان “رياض سلامة” للاستجواب بحضور محققين أوروبيين في بيروت، بتهم فساد تتعلق باختلاس مبالغ ضخمة من الأموال العامة، كانت سبباً رئيسياً في الانهيار المالي والاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ عام 2019، وقال مسؤول قضائي، إن “سلامة” خضع للاستجواب لما يقرب من ست ساعات من جانب قاض لبناني نقل أسئلة طرحها مسؤولون فرنسيون وألمان، حسب وكالة “رويترز”، وقال المسؤول إن “سلامة” حضر من دون محامٍ، وأجاب “بهدوء” على أسئلة حول شركة “فوري أسوسييتس”، التي يملكها شقيقه، تلقت عمولات من المصرف المركزي.

وتشتبه جهات ادعاء أوروبية، في أن البنك المركزي جمع هذه العمولات في صورة رسوم من مشتري السندات ثم حول الأموال إلى “فوري أسوسييتس”، كما تلاحق المسؤول اللبناني شبهات حول تورطه في مساعدة ساسة وزعماء طوائف لبنانيين على تهريب أموالهم إلى الخارج مع بداية الانهيار الاقتصادي.