اقتصادالعناوين الرئيسية

شركة إماراتية تستثمر في مشروعين لـ “الطاقة النظيفة” في مصر

حصلت شركة “أميا باور” للطاقة المتجددة، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، على تمويل قدره 750 مليون دولار لبناء محطة طاقة شمسية ومزرعة لطاقة الرياح في مصر، في إطار مشاريع الطاقة النظيفة.

وقال رئيس مجلس الإدارة، حسين النويس، في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ”: إن الشركة تدرس أيضاً إدراج أسهمها في البورصة، وتنظر في خيار آخر هو الاندماج مع شركة أخرى، أو التحالف مع لاعب عالمي رئيسي، حيث تعتزم النمو في هذه المرحلة، وأضاف أن الشركة المملوكة للعائلة تأمل في الانتهاء من محطتي الطاقة في مصر، والتي ستبلغ طاقتها الإجمالية غيغاواط، في غضون عامين.

وأشار إلى أن “أميا باور” جمعت ديونا لبناء المحطتين، من مقرضين من بينهم بنك “ستاندرد تشارترد”، ومصرف “سوميتومو ميتسوي”، وشركة التمويل الدولية، وتحظى مصر باهتمام كبير من مستثمري الطاقة النظيفة، حيث يرى الكثير منهم أنها موقع رئيسي لبناء مزارع طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومحطات الهيدروجين الخضراء.

واستضافت مصر قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة “كوب 27” هذا الشهر، والتي أعلنت خلالها عن بناء مزرعة رياح بقيمة 11 مليار دولار، وهي واحدة من أكبر المزارع في العالم، إلى جانب استثمارات أخرى ضخمة، وستقع محطة “أميا” للرياح، والتي سيمتلك فيها مصرف “سوميتومو” الياباني حصة 40%، في رأس غارب على البحر الأحمر وسيكون مشروع الطاقة الشمسية في مدينة أبيدوس في صعيد البلاد على النيل.

مصر تلغي مشروعاً للطاقة الشمسية تخفيفاً لأعباء التمويل..

في غضون ذلك ألغت مصر مشروعاً لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميغاواط تبلغ استثماراته 50 مليون دولار، وكانت مقررة إقامته في أسوان جنوبي البلاد، وحسب ما نقلته شبكة “الشرق نيوز”، عن مسؤولين في هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية، فإن قرار التراجع عن المشروع جاء لحفض الأعباء التمويلية عن كاهل الحكومة.

ومزرعة الطاقة الشمسية المقترحة كان متفقاً على تمويلها مع الصندوق العربي للإنماء الكويتي، ويأتي قرار الإلغاء بعد أيام من استضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة لمحادثات المناخ “كوب 27″، وعلى هامش المؤتمر، وقّعت مصر اتفاقيات استثمارية وتمويلية بقيمة عشرات المليارات من الدولارت، لمشاريع طاقة متجددة، وبآليات يعتقد أنها ستكون نموذجاً للدول النامية الأخرى من أجل تأمين التمويل اللازم لجهود مكافحة التغيّر المناخي.

وأرجعت المصادر السبب الرئيس لإلغاء المشروع إلى تجنب تراكم الأعباء التمويلية على هيئة الطاقة المتجددة، والتي تتحمل سداد ديون متراكمة إلى العديد من الجهات، حيث أن هدفها أن تكون جهة تنظيمية، وأن يقوم القطاع الخاص بتلك المشروعات.

تمتلك مصر بالفعل واحداً من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم، وهو مجمع “بنبان” الموجود في أسوان أيضاً، والذي يمكنه توليد ما يعادل 90% من طاقة السد العالي عند تشغيله بالقدرة الكاملة، وباستثمارات نحو ملياري دولار.

لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى