هل تسلّم بوتين مسودة اتفاق سلام مع أوكرانيا؟؟
“بوتين تسلم مسودة اتفاق سلام مع أوكرانيا”.. معلومة تحدثت عنها مجموعة من التقارير، فنّدها فيما بعد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، وقال” التقارير التي زعمت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسلم مسودة اتفاق سلام مع أوكرانيا قبل قمة مجموعة العشرين، لاصحة لها”، ورد بيسكوف سلباً على سؤال حول ما إذا كان قد تم استلام مثل هذا المشروع حيث قال “لا”.
ولم يذهب بوتين إلى قمة مجموعة العشرين، وكان الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، حيث أوضح الكرملين من خلال ذلك بضرورة وجود الرئيس في روسيا.
وذكرت وكالة “أوكراينسكا برافدا”، في وقت سابق، أنه عشية اجتماع قادة مجموعة العشرين، سلمت إحدى الدول الوسيطة إلى بوتين إطار عمل لاتفاق محتمل للمفاوضات المباشرة، وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 18 تشرين الثاني على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأطراف المعنية لإنهاء الصراع في أوكرانيا، وفي مقابلة مع صحيفة “نيكي آسيا” أعرب ماكرون عن “تصميمه على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجميع الأطراف المهتمة بإنهاء الصراع” في أوكرانيا، كما أعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في عودة كييف إلى طاولة المفاوضات مع موسكو.
بيسكوف: يجب مطالبة أوكرانيا بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيه
من جهة أخرى صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه يجب مطالبة أوكرانيا بسحب أسلحتها الثقيلة من المنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيه للطاقة النووية ووقف القصف، وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الثلاثاء: “يجب أن نطالب أوكرانيا بسحب هذه الأسلحة الثقيلة، ووقف القصف، ووقف تعريض القارة الأوروبية للخطر”، وأشار إلى أن التهديد الذي يتربص المحطة يمثّله من يقصفها وهي مدفعية القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، اعتبر عضو المجلس الرئيسي لإدارة مقاطعة زابوروجيه، فلاديمير روغوف، أن الخيار الغربي لإنشاء منطقة آمنة حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، غير مقبول، والذي ينص على نزع السلاح في إنرغودار، وقال روغوف على الهواء في برنامج “سولوفيوف لايف”: “يحاول الغرب مع زيلينسكي، المضي قدماً في خيار ما يسمى بالمنطقة الآمنة حول محطة زابوروجيه للطاقة النووية.. سيكون ذلك جيداً، لكن كلمة “الأمن” تعني تجريد إنرغودار من السلاح، حيث نفهم تماماً أن ظهور مقاتلي زيلينسكي على الفور مضمون، بعد أن سيطروا على المحطة النووية، لا سمح الله، سوف ينخرطون بشكل طبيعي في مستويات أعلى بكثير من الابتزاز مما يفعلون اليوم”.
ووفقا له، فإن توالي الهجمات على محطة زابوروجيه للطاقة النووية يتناقص فقط بعد قمع مواقع إطلاق النار الأوكرانية على الضفة اليمنى المقابلة لنهر دنيبر في نيكوبول ومارغانيتس.