العناوين الرئيسيةسورية

مسلحون لدى جيش الإحتلال الأمريكي يسلمون أنفسهم للجيش السوري

|| Midline-news || – الوسط …

ضمن سلسلة تسويات أطلقتها الدولة السورية في محافظة دير الزور، شهدت مدينة البوكمال  الحدودية مع العراق قيام أكثر من 1500 مسلح ومطلوب وفار من الجيش السوري بتسليم أنفسهم، بينهم مسلحون أتوا من مخيم الركبان الذي حوله جيش الإحتلال الأمريكي إلى قاعدة عسكرية لاشرعية له على الحدود السورية الأردنية العراقية.

وقال مراسل “سبوتنيك” في دير الزور أن لجان التسوية الخاصة بأبناء محافظة دير الزور، وصلت إلى مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية (150 كيلومتر جنوب شرقي المحافظة)، وكان الإقبال من الراغبين بتسوية أوضاعهم كثيفا حيث تجاوزت الأعداد حاجز الـ1500 شخص، فيما لا يزال عمل اللجان مستمرا.

وأضاف: “كان من اللافت توافد مسلحين يعملون ضمن صفوف مجموعات تنشط كمرتزقة لدى الجيش الأمريكي في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية”، مشيرا إلى أن عملية التسويات التي أطلقتها الدولة السورية أشاعت جوا من الارتياح بين أهالي مدينة البوكمال الذين عبروا لـ “سبوتنيك” عن أنها ستسهم في عودة أبناء المدينة إلى حياتهم الطبيعية بعد سنوات من البعد عن منازلهم وبلداتهم.

من جهته، قال الشيخ كسار الجراح، وهو أحد وجهاء قبيلة العكيدات العربية في البوكمال، لـ “سبوتنيك”، بأن المدينة تعيش أياما من الفرح والبهجة بعودة أبنائها إليها بعد تسوية أوضاعهم وسيكون لهذه التسوية الأثر الكبير على كافة مناحي الحياة في المدينة سواء الاقتصادية أو الزراعية أو الخدمية، كما أنها ستنهي سنوات المعاناة التي عاشها أهالي البوكمال طوال فترة تواجد التنظيمات الإرهابية في مدينتهم.

بدوره، قال أحمد الحسن، رئيس الرابطة الفلاحية في البوكمال، إن “التسوية اليوم فرصة لكل أبناء دير الزور للعودة إلى مدينتهم وسيكون للأعداد الكبيرة التي التحقت بالتسوية وعادت إلى أراضيها وقراها دورا كبيرا في تنشيط الحركة الزراعية في المنطقة وزراعة المزيد من المساحات ونحن ندعو كافة المطلوبين والفارين من الجيش والخدمتين الإلزامية والاحتياطية للاستفادة من هذه التسوية الشاملة للعودة ولم الشمل”.

وحوّل جيش الإحتلال الأمريكي منطقة (التنف) على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، إلى قاعدة لاشرعية له، ويتحلق حولها منطقة تخضع (لحماية) طائراته الحربية تدعى الـ (55 كم)، وهذه الأخيرة لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم “داعش” الإرهابي

وتشكل قاعدة التنف أيضا، مقرا لمسلحي التنظيمات العميلة لجيش الإحتلال الأمريكي مثل تنظيم “مغاوير الثورة السورية” و”الجيش الوطني” وتنظيمات أخرى.

ويرى وجهاء العشائر العربية في المنطقة أن الإقبال الكبير على التسوية في دير الزور “رسالة لقوات الاحتلال الأمريكي والعناصر الموالية لها بمناطق الجزيرة برفض أبناء العشائر العربية لتواجدها في المنطقة والعودة إلى الدولة السورية واستعادة كل شبر من أرض الوطن” .

وسيكون للتسوية دورا كبيرا، كما يقول الأهالي، في استعادة مناطق الجزيرة السورية فهي خطوة نحو سحب البساط من قوى قسد الموالية للاحتلال الأمريكي .

يذكر أن التسوية الخاصة بأبناء دير الزور وصلت لمدينة البوكمال بعد إنهاء أعمالها في مركز مدينة دير الزور ومدينة الميادين وانضم إليها أكثر من 14 ألف شخص خلال الـ26 يوم، وستتابع أعمالها في البوكمال ثم تكون المحطة القادمة ريف دير الزور الغربي في بلدة التبني .

المصدر: سبوتنيك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى