مرض النوم القهري.. كيف يغلبك النعاس خلال ساعات النهار؟

من الممكن أن يتسبب التشخيص الخاطئ في تأخر علاج مرض النوم القهري، حيث يُعالج المرض باعتباره أرق أو إجهاد، مما يعرض حياة المريض للخطر.

من الطبيعي أن تجد نفسك غير قادر على مقاومة النعاس المفاجئ، إذا لم تنل قسطاً كافياً من النوم خلال ساعات الليل، أو في حال بقيت مستيقظاً لمدة طويلة تصل إلى أكثر من 24 ساعة، ولكن قد تكون ضحية مرض النوم القهري إذا وجدت أنك تفقد السيطرة على معدلات النوم والاستيقاظ، في أغلب الأيام، وتغرق في نوم مفاجئ، خاصة أثناء النهار، دون قدرة على المقاومة.

ينجم عن مرض النوم القهري مخاطر نفسية واجتماعية وصحية، فالأشخاص الذين يقعون ضحية هذا المرض، هم أكثر عرضة لحوادث الطرق، ويفقدون القدرة على ممارسة نشاطاتهم اليومية سواء في الدراسة أو العمل، ولذلك يجب الانتباه لعلاماته الأولى ومعرفة سبل التعامل معه.

إقرأ أيضاً: أبرزها «تحسين صحة القولون».. فوائد الموز الأخضر وأسرع الطرق لإنضاجه

ما هو مرض النوم القهري وما هي أعراضه؟

يُعرف مرض النوم القهري بالتغفيق أيضا أو Narcolepsy، وهي حالة تصيب الدماغ وتجعل المصاب بها غير قادر على ضبط مواعيد الاستيقاظ والنوم، فيجد المصاب نفسه غارقاً في نوم لا إرادي خلال ساعات النهار، وتهاجمه نوبات نوم مفاجئة، وقد يفقد القدرة على التحكم في عضلاته وتنهار دون تحكم منه.

ويمكن التعرف على المرض من خلال شكل النوم، فعبر تتبع مراحل النوم العادية، حيث تأتي مرحلة نوم حركة العين السريعة REM كمرحلة متأخرة بعد ساعة على الأقل من بداية النوم، لكن لدى المرضى فإنهم يصلون لها بعد دقائق قليلة من بداية النوم.

أسباب المرض

بحسب دراسات طبية، لا يوجد أسباب واضحة ينتج عنها حدوث مرض النوم القهري ولكن هناك مؤشرات تثبت حدوثه، وهناك نوعين لتصنيف اضطراب النوم القهري، هما:

•  متلازمة مرتبطا بالجمدة: والجمدة أو نوبة الخمود هي حالة نادرة تسبب ضعفا في العضلات، وتظهر عند أكثر 70% من مصابي المرض تقريباً، وتحدث عند تدمير الخلايا العصيبة التي تنتج الهيبوكريتين أو الأوركسين، وهو ناقل عصبي مسئول عن التحكم في اليقظة.
• متلازمة دون جمدة: وتظهر أعراض هذه المتلازمة لدى بعض المرضى دون وجود آثار للإصابة بالجمدة، فمستويات الهيبوكريتين طبيعية، لذلك يعتبر بعض الخبراء أن النوع الثاني هو مقدمة للنوع الأول، ولكن مع عدم تاكد ذلك يصيب النوع الثاني من المرض 10% تقريبا من المرضى.

المصدر: وكالات 

صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter