العناوين الرئيسيةدولي

ما هي مدينة خيرسون وما أهميتها الاستراتيجية؟

 

مدينة خيرسون أوبلاست، العنوان الأبرز الذي ظهر خلال الحرب الروسية الأوكرانية، فما الذي جعل المدينة تحظى بتلك الأهمية؟

مدينة خيرسون أوبلاست، هي مقاطعة في جنوبي أوكرانيا وشمال شبه جزيرة القرم، يبلغ عدد سكان المنطقة حسب آخر الإحصاءات للعام الحالي 290 ألف نسمة، وتغطي مساحة 28,461 كم².

و تعد مدينة خيرسون أوبلاست عاصمة مقاطعة خيرسون، وهي الموطن الرئيسي لبناء السفن، و سميت المدينة على اسم مستوطنة خيرسونيسوس القديمة الواقعة غرب سيفاستوبول إحدى مدن شبه جزيرة القرم المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا.

لهذا الإقليم أهمية خاصة إذ يضم سد محطة كاخوفكا لتوليد الكهرباء وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون، كذلك يحمل موقع خيرسون الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الاقليم على حدود منطقتي دنيبروبيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، و في الجنوب الشرقي على بحر آزوف، كما يوجد فيه جسر “قناة الشمال”.

تأسست خيرسون عام 1778، و كانت المدينة أول قاعدة بحرية روسية لبناء السفن على البحر الأسود، و كانت تعرف وقتها باسم محافظة نيكولاييف حتى عام 1803، وبقيت مقاطعة “خيرسون” إحدى مقاطعات روسيا حتى عام 1917.

خلال 1917 و1920، عانت المدينة من حروب كثيرة واحتلتها قوى مختلفة منها الأوكرانية والبلشفية والفرنسية والأوروبية والبولندية، ما تسبب بانخفاض أعداد سكانها عام 1920 من 74 ألف نسمة حتى وصل عام 1923 لنحو 41 ألفا.

و من عام 1923 إلى عام 1932 كانت المدينة عاصمة لـ”أوكروها” وهي تقسيم إداري تاريخي للجمهورية الاشتراكية السوفياتية الأوكرانية.

خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) عانت المدينة و تعرضت لدمار كبير وانخفاض كبير في عدد السكان، وأعيد بناؤها وتوسيع اقتصادها بعد انتهاء الحرب، حتى ارتفع عدد سكانها إلى 158 ألفا.

تطورت المدينة بشكل كبير خلال القرن الـ19 بسبب نشاط مينائها في بناء السفن والشحن لتصدير الحبوب والأخشاب لأوروبا الشرقية، وظلت مركزا رئيسيا لبناء السفن في هذا القرن الـ21، و شملت نشاطا في صناعات أخرى مثل تكرير النفط وتصنيع المنسوجات القطنية.

المصدر: وكالات

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى