مدينة أمريكية تدفع مليون دولار لقراصنة انترنت

|| Midline-news || – الوسط …
أعلن مسؤولون في ولاية جورجيا الأمريكية انَّه جرى إيقاف موقعٍ إلكتروني وشبكة حاسوب تدعم نظام المحاكم، في أعقاب هجوم إلكتروني عبر الإنترنت ببرنامج الفدية أو «الرانسوم وير» اكتُشِفَ نهاية الأسبوع الماضي.
وأكَّد “بروس شو” المُتحدِّث باسم المكتب الإداري للمحاكم لمجلة “نيوزويك”الأمريكية، أنَّ الأنظمة تعرَّضت للاختراق بواسطة برنامج الفدية، يوم أول أمس الإثنين، مضيفاً أنَّ الخوادم أُغلِقَت في أثناء التحقيق في الحادث.
وأكَّدت الوكالة الجورجية في بيان لها أنه: “في صباح يوم السبت، اكتشف المكتب الإداري للمحاكم برنامجاً خبيثاً على خوادمنا. وبعد تقييم نظامنا، قرَّرنا أنَّه من الأفضل فصل شبكتنا عن الإنترنت. وينصبُّ تركيزنا الأساسي الآن على ضمان إبقاء أنظمتنا آمنة، وعودتها إلى العمل في أقرب وقتٍ مُمكن”.
وأكَّد “شو “عدم سرقة أية معلومات خاصة بالمواطنين، مثل أرقام الضمان الاجتماعي. وعادةً ما تحتجز هجمات برنامج الفدية ملفات الحاسوب حتى يُدفَع مبلغ الفدية إلى المُخترقين من أجل فكِّ تشفيرها.
ويستهدف هذا الابتزاز الرقمي كافة أشكال المُنظمات والصناعات، ويُمكن نشره عبر رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة.
وفي الأسابيع الأخيرة، سقطت ثلاث بلدات ومُدن في ولاية فلوريدا الأمريكية ضحيةً لهجومٍ مُماثل، وتعهَّدت بدفع أكثر من مليون دولار أمريكي للمُخترقين مُقابل استعادة أنظمتها.
وقرَّرت مدبنة “ليك سيتي”، التي أُصيبت في العاشر من حزيران، أن تدفع قرابة الـ460 ألف دولار بعملة بيتكوين إلى الجُناة. في حين وافق المسؤولون في “ريفييرا بيتش” على دفع ما يُعادل الـ600 ألف دولار بعملة بيتكوين. وأُصيبت شبكات الحاسوب في بلدة “كي بيسكاين” يوم 23 حزيران. ولا يزال التحقيق جارياً.
وأدَّى هجوم ريفييرا بيتش، الذي وقع في الـ19 من أيار بعد أن فتح أحد رجال الشرطة مرفق بريدٍ إلكتروني مُفخَّخ، إلى قطع بعض خطوط البريد الإلكتروني والهاتف.
ولم تُعرَف بعد هوية المسؤولين عن تلك الهجمات، أو ما إذا كانت الهجمات مُرتبطةً ببعضها البعض.
واكتُشِفَت هذه النوعية للمرة الأولى في آب 2018، وأظهرت في البداية روابط تُشير إلى برمجيةٍ خبيثة يستخدمها مُخترقو كوريا الشمالية. ورجَّح باحثون آخرون أنَّ تكون مُرتبطةً بمُخترقين ناطقين باللغة الروسية.
ولكن خُبراء الإنترنت يقولون إنَّ نسب الهجمات عبر الإنترنت إلى متهم بعينه لا يزال أمراً بالغ الصعوبة.