محمود العارضة قائد الهروب من سجن جلبوع ورفيقه يعقوب القادري

|| Midline-news || – الوسط …
شهناز بيشاني
شكل نبأ اعتقال الاسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري اللذين هربا من سجن جلبوع صدمة قوية وحزن عميق لدى الشارع العربي .
وعقب العلم بالخبر توجه الاف المواطنين مساء الجمعة الي منزلي الاسيرين محمود العارضة في بلدة عرابة، ويعقوب القادري في بلدة بئر الباشا في قضاء جنين تضامنا مع أسرهم
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت الاثنين الماضي عن نجاح ستة أسرى فلسطينيين، معظمهم من أصحاب الأحكام العالية (مؤبدات)، في تحرير أنفسهم من سجن “جلبوع” الذي يوصف إسرائيليا بأنه “شديد الحراسة”، ما شكل صدمة كبيرة للمحافل الإسرائيلية كافة، وعاصفة داخلية واتهامات بالفشل لأجهزة أمن الاحتلال.
وفي عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع، تحرر إلى جانب القائد محمود العارضة كل من: محمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قادري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومناضل يعقوب انفيعات، وخمستهم ينتمون للجهاد، فيما زكريا محمد الزبيدي، ينتمي لحركة فتح، وجميعهم من جنين.
وتتوارد الأنباء عن أن محمود العارضة هو العقل المدبر .
ويوصف الأسير العارضة بين رفاقه بـ”العنيد المثقف”، ويصنفه الاحتلال كأحد أخطر الأسرى، وذاع صيته خلال الأيام القليلة الماضي في الأوساط الفلسطينية والعربية المختلفة وعلى مواقع التواصل كقائد لعملية سجن جلبوع.
وفيما يلي ومضات من حياة الأسير الفلسطيني محمود العارضة
محمود عبد الله علي العارضة (46 عاما)، من مواليد 1/1/1975، من بلدة عرابة في جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة)، معتقل بتاريخ 21/9/1996، ومحكوم بالسجن 99 عاما، واتهمه الاحتلال بتشكيل خلايا عسكرية، والتستر على الشهيد صالح طحاينة الذي استطاع الهرب من سجن النقب، وقتله جيش الاحتلال في تسعينيات القرن الماضي.
جرى اعتقاله أول مرة عام 1992، حين كان بالصف الأول ثانوي. بتهمة تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، وقد حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن لمدة 4 سنوات وأمضى 41 شهراً في سجون الاحتلال ثم أفرج عنه بعد اتفاق أوسلو عام 1993.
وشكلت تجربة الاعتقال الأولى محطة هامه في بناء وعيه للقضية الفلسطينية، فواصل في السجن دراسة الثانوية العامة واجتازها بنجاح، وقد تم إطلاق سراحه في عملية الإفراج عقب اتفاقيات أوسلو عام 1994.
أما الاعتقال الثاني فكان الأطول مدة حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة و١٥ عامًا إضافية، ، وظل بسجون الاحتلال حتى تمكن من الهروب عبر نفق في 6 أيلول/ سبتمبر (الأثنين الماضي).
ففي 21 أيلول /سبتمبر 1996 اعتقلته قوات الاحتلال بتهمة الانتماء والعضوية في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة أدت لمقتل جنود إسرائيليين.
وخلال تلك المدة التي استمرت لـ 25 عام، تعرض الأسير العارضة للكثير من المضايقات، حيث تم عزله في 19 حزيران/ يونيو 2011، وبعد 4 أشهر من العزل عقدت له محكمة داخلية وجددت له العزل لمدة 60 يوماً دون ذكر الأسباب.
وعاودت مصلحة سجون الاحتلال عزله في 11 حزيران /يونيو 2014، على خلفية اكتشاف نفق في سجن شطة معد للهروب، وأمضى في العزل ما يزيد عن سنة.
ورغم ذلك ظل «عارضة» يتدرج في حركة الجهاد، حتى انتخب عضواً في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في السجون ونائباً للأمين العام للهيئة.
خطط الأسير محمود العارضة وقاد عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع وكان له بصمة واضحة في الإشراف على العملية التي وجهت ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية
يذكر أنه العام الماضي، روت الأسيرة المحررة هدى العارضة شقيقة محمود للميادين نت عبر اتصال هاتفي من غزة أن أمها التي تبلغ من العمر 73 عاماً تتمنى أن تكتحل عيناها برؤية محمود قبل موتها وتفرح بزواجه كما فرحت يوم تم إطلاق سراح أولادها الأربعة الذين كانوا في الأسر.
من هو الأسير يعقوب قادري
يعقوب محمود أحمد قادري من مواليد 22 كانون الأول /ديسمبر عام 1972، في قرية بير الباشا في قضاء جنين، تعرض للاعتقال منذ كان في عمر 15 عاما، إذ سبق له الانضمام إلى سرايا القدس مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.
اعتقل عدة مرات بعد مشاركته في انتفاضة الأقصى عام2000 كما شارك في الدفاع عن مخيم جنين في2002.
وقضى فترات متفاوتة في سجون الاحتلال بين عدة أشهر وعامًا واحدًا.
في 18تشرين الأول / أكتوبر 2003، اعتقله الاحتلال بتهمة تصنيع عبوات ناسفة للمقاومة تستخدم ضد قوات الاحتلال وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين و35 عامًا.
وفي 2014 شارك في محاولة فاشلة للهروب من سجن شطة مع محمود عارضة وعدد من الأسرى.
يعاني يعقوب آلاما في ظهره لوجود انزلاق غضروفي، وكذلك يعاني مشاكل في ضغط الدم، ونقل مرات عدة إلى عيادات السجون لمعالجته.