محمد بن زايد وبوتين.. مباحثات هاتفية لتعزيز علاقات البلدين

بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بحث خلاله الرئيسان علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وبحسب وسائل إعلام، فإن من ضمن المباحثات بين الزعيمين، ملف التعاون في منظمة أوبك+ وسقف الأسعار الذي فرضه الغرب على النفط الروسي.
وقال الكرملين في بيان أن محاولات تطبيق سقف على سعر النفط الروسي من جانب بعض الدول الغربية يتناقض مع “مبادئ التجارة العالمية”.
وأضاف البيان “تم التنويه على فاعلية العمل المشترك في إطار أوبك+ لضمان استقرار سوق النفط العالمية وتمت الإشارة إلى التنفيذ المتسق من جانب جميع الدول المشاركة للقرارات المتفق عليها”.
وتطرق الجانبان إلى “محاولات عدد من الدول الغربية، خلافًا لمبادئ التجارة العالمية، فرض قيود معادية للسوق على تكلفة المواد الخام النفطية الروسية”.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن بلاده تبحث خيارات مختلفة فيما يتعلق بكيفية الرد على فرض سقف لسعر نفطها.
ودخل السقف السعري للنفط الروسي، الذي حددته مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى والاتحاد الأوروبي وأستراليا عند 60 دولاراً للبرميل، حيز التنفيذ يوم الاثنين مع محاولة تلك الأطراف الحد من قدرة روسيا على تمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ويأتي اتصال الرئيس الروسي بالشيخ محمد بن زايد، لتخفيف هذه الضغوط خاصة وأن دول خليجية بما فيها الإمارات والمملكة العربية السعودية رفضت الانخراط في الجهود الغربية لتكثيف الضغوط على روسيا بقيادة واشنطن واختارت الحياد أو لعب دور الوسيط في الأزمة.
تحالف أوبك+
وأيدت الإمارات مواقف السعودية فيما يتعلق بتخفيض إنتاج النفط نحو مليوني برميل يومياً ضمن أوبك+ فيما انتقدت واشنطن القرار واعتبرته تأييداً لموقف روسيا بينما اعتبرت الرياض القرار اقتصادي بحت.
وكانت الإمارات التي ترفض تسييس ملف النفط استضافت في وقت سابق من الشهر الماضي اجتماعاً روسيا أوكرانيا لبحث تبادل الأسرى وصادرات الأمونيا ما يشير الى دور إماراتي لنزع فتيل أزمة بين موسكو وكييف وكذلك الغرب.
وأعلنت الإمارات صراحة منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في 24 شباط/فبراير الماضي وقوفها على مسافة واحدة من طرفي الحرب مشددة على أهمية الحوار لانهاء النزاع المسلح والتمسك بالحلول السياسية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زار رئيس الإمارات موسكو، التقى خلالها بوتين وذلك في إطار جهود الدولة الخليجية لتحقيق الأمن والاستقرار وحث كل الأطراف على الجلوس على طاولة المفاوضات.
وثمن الرئيس الروسي الزيارة وجهود أبوظبي للعمل على إيجاد تسوية للازمة الأوكرانية خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، قائلاً بأن بلاده مهتمة باستمرار وساطتها ويبدو أن ثقة بوتين في الدور الاماراتي دفعه للاتصال بالشيخ محمد بن زايد.
إقرأ المزيد..الإمارات: الدبلوماسية السبيل الوحيد لإنهاء أزمة أوكرانيا
لمتابعتنا على الفيسبوك – تلغرام – تويتر
المصدر: وكالات