إضاءاتالعناوين الرئيسية

محمد بن راشد آل مكتوم.. يكرّم المتميزين بإقامةٍ إماراتية على طبق من ذهب (بقلم: روعة يونس)

|| Midline-news || – الوسط …

.

تتداول وسائل الإعلام والتواصل في البلدان العربية منذ فترة، بصيغ إشادة ومباركة، أو تساؤل واستغراب، أخباراً حول نيل عدة فنانين من نجوم الصف الأول والمشاهير في الوطن العربي “الإقامة الذهبية” في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويبدو جلياً أن بعض من يطرح تلك التساؤلات، لم يكلّف نفسه عناء البحث والاطلاع وتقصي المعلومات الصائبة!

في مطلع عام 2019 ومع إعلان دولة الإمارات عام 2019 (عامَ التسامح في الدولة)، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، مبادرات عدة من بينها تشكيل وزارة التسامح ووزارة السعادة. وهما وزارتان تلقيان بظلالهما الجميلة بشكل أو آخر على قرار “الإقامة الذهبية”. كما تم إطلاق “الإقامة الذهبية” التي تتيح لمن نالها الإقامة لعشرة أعوام، قابلةٍ للتمديد، على أرض الدولة.

وبالفعل منذ أكثر من عام، حصل العديد من المتميزين والمشاهير والشخصيات العامة العربية وغير العربية، على هذه “الإقامة الذهبية”، من ضمنهم (العلماء، وحملة الشهادات العليا، والأطباء، والمفكرون، والمخترعون، والطلبة المتفوقون، والمتميزون في علوم الطب والأدوية والإلكترونيات والبرمجة والتكنولوجيا الحيوية والكهرباء والذكاء الاصطناعي، وفي مجالات الرياضة والإعلام والثقافة). لكنّ انشغال العالم بوباء كورونا في مطلع عام 2020، وسيطرة أخبار الفايروس وما تلاه من حظر دولي وإجراءات احترازية، ربما لم يتح للكثيرين متابعة العديد ممن نالوا “الإقامة الذهبية”. بحيث اعتقد البعض أن الإقامة تخصُّ فئة نجوم الفن فقط! بينما تكاد فئتهم تكون من أواخر الفئات المكرمة بـ”الإقامة الذهبية” التي أثنى عليها العالم، فهي إقامة لا تشترط انتماءً محدداً، ولا تستثني أصحاب دين أو جنسية أو جنس، بل لا تخضع في معايير منحها إلا إلى الجانب الإبداعي الابتكاري المتميز.

في سجلّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مبادرات كثيرة لا تحصى ولا تُعدّ، ولا عجب فهي تعكس رؤى سموه التي أعلنها منذ طرح كتابه “رؤيتي” الذي يعتبر مرجعاً في التنمية، والتميز​، والقيادة، والإدارة، وتحفيز قدرات الإنسان على العطاء والإبداع.

إذاً، هي مبادرة متوّجة بالإيثار والانفتاح معاً. فلم تقتصر “الإقامة الذهبية” على دول عربية بعينها أو غربية أو آسيوية أو قارية أو أو. وثمة مبرران أساسيان لها:
الأول: التشجيع على التميز، وتقدير العطاء والجهد، أي تسخير المال لخدمة العلم والثقافة، وتكريم المبدع، في زمن لم تعد فيه البلدان تكرّم مبدعيها إلاّ بحفل تأبين بعد رحيلهم (!).
الثاني: إصرار القيادة الحكيمة للدولة على تلاقي وتلاقح الإمارات كـ”نبع” مع المتميزين المتفوقين، وأصحاب العقول والمواهب الفذة، وتحويلها إلى “مصب” بحيث تشارك تلك الفئات المتميزة المكرمة المقيمة على أرض الدولة في مسيرة التنمية والإنجازات والمزيد من البناء، بناء الأوطان والإنسان.

الآن.. وبعد أن تمّ تكريم كل من نال “الإقامة الذهبية”؛ يفترض أن يتحلى الإنسان بالتسامح وروح التهنئة والفرح بوجود قيادات عربية تُقدّر وتشجع وتساعد بفتح آفاق لكل هؤلاء المكرمين. ويُفترض كذلك على من حصل على هذه الإقامة أن يعي مدى أهميتها الكبرى والقصوى، فإنما الإمارات وقيادتها ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإخوانهم حكّام الإمارات، منحتهم ما هو أبعد من حسن الضيافة وأكرم. لقد قدمت لهم الأرض؛ أرض الأمان والتراث والحضارة والريادة والنجاح والحب.. لينطلق من نالوا هذا الشرف إلى ذلك الأفق الأخلاقي، وليقفوا على تلك الأرض وأساسهم “إن أكرمك الكريم صن عطيته ولا تخذله أبدا”.
.

*مديرة تحرير الثقافة والفنون

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى