اقتصادالعناوين الرئيسية

لتجنب الاستيراد من روسيا .. محطة نووية جديدة في أوروبا تبدأ بإنتاج الكهرباء ..

أفاد تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، يوم الجمعة، أن أول محطة نووية جديدة في أوروبا افتتحت منذ 15 عاماً، بدأت الإنتاج في فنلندا يوم السبت 12 مارس/آذار 2022، في لحظة حاسمة بالنسبة لإمدادات الطاقة بعد العملية الروسية في أوكرانيا.

وأشار التقرير، بأن مفاعل Olkiluoto 3 النووي بدأ بالإنتاج؛ الذي تأخر انطلاقه كثيراً في اختبارات الإنتاج، لتوصيل الطاقة إلى الشبكة الوطنية، والتي من المتوقع بمرور الوقت أن تقلل الحاجة إلى واردات الكهرباء وتؤدي إلى انخفاض الأسعار.

يأتي ذلك وسط توقعات مراقبين باندلاع حرب طاقة في أوروبا، بعدما هددت موسكو بإغلاق خط أنابيب غاز رئيسي إلى ألمانيا إذا حظرت الدول الأوروبية واردات النفط الروسية.

ويبيّن الخبراء، أن تشغيل Olkiluoto 3 بالكامل؛ الذي تديره شركة الطاقة النووية الفنلندية TVO Teollisuuden Voima، من المتوقع أن يلبي 14% من الطلب على الكهرباء في فنلندا، ما يقلل الحاجة إلى الواردات من روسيا والسويد والنرويج.

وكان من المقرر تشغيل المحطة في الأصل عام 2009، وهي أول محطة نووية جديدة في فنلندا منذ أربعة عقود، لكنها كانت تعاني من المشكلات التكنولوجية التي أصبحت موضوع دعاوى قضائية.

في حين بدأت المحطة اختبار الإنتاج بما يزيد قليلاً عن 0.1 غيغاوات، وهو جزء صغير من قدرتها، مع زيادة إنتاج الكهرباء الكامل المنتظم المخطط له بحلول نهاية يوليو/تموز 2022.

في سياق متصل، فقد بلغ متوسط ​​صافي واردات فنلندا من الطاقة 13 تيراواط ساعة (تيراواط ساعة) على مدى السنوات القليلة الماضية، والتي ينبغي أن تنخفض إلى 5 إلى 8 تيراواط ساعة بحلول عام 2025 مع تشغيل Olkiluoto 3.

والآن، أُجبرت الحكومات الأوروبية؛ بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على إعادة النظر في اعتمادها على الطاقة الروسية. مع الأخذ في الاعتبار أن روسيا تزود حوالي 40% من الغاز الأوروبي وأكثر من ربع نفطها الخام.

بدورها، أوقفت الحكومة الألمانية في شباط/فبراير 2022 مشروع Nord Stream 2 الذي يهدف إلى جلب غاز طبيعي إضافي من روسيا إلى ألمانيا. وهدد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، بفرض حظر على خط أنابيب الغاز Nord Stream 1 إلى ألمانيا هذا الأسبوع، بعد أن دفعت الولايات المتحدة حلفاءها الأوروبيين إلى التفكير في حظر واردات النفط الروسية بالكامل.

من جانبها، اقترحت المفوضية الأوروبية خططاً لتنويع إمدادات الوقود الأحفوري في أوروبا بعيداً عن روسيا والانتقال بشكل أسرع إلى الطاقة المتجددة.

فيما سجلت أسعار الغاز البريطانية والأوروبية مستويات قياسية في وقت سابق من شهر آذار/مارس 2022، حيث استمرت الحرب في إحداث فوضى في أسواق الطاقة، ما يهدد بتفاقم أزمة تكلفة المعيشة.

المصدر: وكالات

 

http://تابعونا على فيس بوك

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى