الأقفاص الزجاجية تؤخر محاكمة المتهمين بهجمات بروكسل 2016
محاكمة المتهمين بهجمات بروكسل عام 2016 هي الأكبر على الإطلاق أمام هيئة محلفين بلجيكية، تشمل 960 مدعياً بالحق الشخصي وتجري في المقر السابق المترامي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والذي حوّل مجمعاً قضائياً شديد الحراسة.
محكمة بلجيكية أعلنت اليوم أن المحاكمة المتعلقة بهجمات بروكسل عام 2016 ستستأنف في 30 نوفمبر / تشرين الثاني، بعد إرجائها لاستبدال الأقفاص الزجاجية المثيرة للجدل التي خصصت للمتهمين ومن بينهم الفرنسي صلاح عبد السلام.
وكانت انطلقت جلسات المحاكمة في الثاني عشر من سبتمبر / أيلول، وبعد افتتاح الجلسة، طلب صلاح عبد السلام مغادرة قفص الاتهام، وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. أن عبد السلام قال متوجهاً إلى رئيسة المحكمة “طريقة معاملتك لنا غير عادلة”.
وتطرق إلى شروط المثول في أقفاص اتهام فردية مغلقة وخلف زجاج، شبهها محامو الدفاع بـ”أقفاص” وقالوا إنها تحول دون التشاور مع المتهمين، وطالبوا بإزالتها، وهو ما وافقت عليه رئيسة المحكمة .
ويحاكم في القضية تسعة أعضاء مفترضين في خلية تنظيم (داعش) التي نفذت التفجيرات الانتحارية في مارس / آذار 2016 في بلجيكا وهجمات تشرين الثاني 2015 في باريس.
وأسفرت الهجمات في بلجيكا التي استهدف فيها ثلاثة انتحاريين مطار بروكسل ومحطة مترو أنفاق مزدحمة، عن مقتل 32 شخصا إضافة إلى مئات الجرحى والناجين المصابين بصدمات نفسية.
ويحاكم غيابيا مشتبه فيه عاشر يعد العقل المدبر للهجمات، وتعتقد السلطات أنه قتل.
وكشف التحقيق بسرعة بعد العثور على جهاز كمبيوتر في سلة قمامة، أن منفذي هجمات بروكسل على صلة بالمسؤولين عن الهجمات التي خلفت 130 قتيلاً في باريس.