غانا تجري محادثات مع شركة نفط الإمارات لمقايضة الذهب بالوقود

تجري غانا محادثات مع شركة نفط الإمارات الوطنية، بشأن إجراء مقايضة تمكن الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من شراء الوقود مقابل الذهب.
وقال كبيرو ماهاما، المستشار الاقتصادي لنائب الرئيس الغاني محمدو باوميا، إن الحكومة توصلت إلى اتفاق “مؤقت” مع شركة نفط الإمارات الوطنية التي تتخذ من دبي مقراً لها، حسب وكالة “بلومبيرغ”.
وأمرت غانا، التي تعد ثاني أكبر منتج للذهب في إفريقيا، الأسبوع الماضي، شركات التعدين الكبيرة ببيع 20% من المعدن الذي تقوم بتكريره، للبنك المركزي اعتباراً من الأول من كانون الثاني، حيث تبني البلاد احتياطيات من السبائك لاستخدامها في استيراد الوقود وتقليل الطلب على الدولار، بعد أن تراجعت عملتها بنسبة 57% هذا العام، وقال ماهاما في مقابلة: “نحن منفتحون على أي شركة تجارة نفط دولية مهتمة.. اعتبارا من تشرين الأول المقبل، سيجري استبدال كل احتياجاتنا من المنتجات النفطية بالذهب”.
وتكافح غانا لتحقيق الاستقرار في اقتصادها وترى في نظام المقايضة وسيلة لوقف الانزلاق في السيدي ــ أسوأ أداء في العالم بين العملات التي تتبعها بلومبيرغ ــ والذي يؤدي ضعفه إلى تغذية التضخم واستنزاف احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد.
في غضون ذلك، تخطط حكومة الرئيس نانا أكوفو-أدو، التي فقدت الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية هذا العام بسبب تضخم تكاليف الديون وخدمة القروض، لمطالبة حاملي السندات الدوليين بقبول خسائر استثماراتهم لتمهيد الطريق لحزمة إنقاذ صندوق النقد الدولي.
في سياق متصل قالت البعثة التجارية الباكستانية في روسيا، في وقت سابق، إنها أرسلت اقتراحاً إلى وزارة التجارة الروسية للتوصل إلى اتفاق لتبادل العملات، من شأنه أن يسمح لكلا البلدين بالتداول بعملاتهما الوطنية، وإنها في انتظار قرار الجانب الروسي، وقال رئيس البعثة “لقد بادرت بهذا الاقتراح وأرسلت خطاباً رسمياً إلى الوزارة الروسية المعنية فيما يتعلق باتفاقية مبادلة العملات”، وأضاف المسؤول الباكستاني: “الكرة الآن في الملعب الروسي، نحن ننتظر ردهم.. يمكن أن تكون أي آلية: المتاجرة بالروبل أو المقايضة”.
يشار إلى أن المحادثات الجارية بشأن التحول إلى تجارة السلع بالعملات المحلية جارية بالفعل بين روسيا والهند والصين وإيران وتركيا.