متورط بمجزرة سبايكر.. لبنان يسلم حفيد شقيق صدام حسين للعراق

سلم لبنان عبدالله ياسر السبعاوي حفيد شقيق الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى الحكومة العراقية بعدما أوقفته السلطات الأمنية في يونيو الماضي على خلفية وجود اعترافات ضده بتورطه في مجزرة «سبايكر» التي ارتكبت في تكريت عام 2014.
من جانبه، قال الإنتربول العراقي في بيان : «بعد جهد استثنائي وتعقب استخباري تم استرداد المدعو (ع. ي.س) المتهم بجريمة سبايكر، والمطلوب وفقاً لأحكام المادة 4 إرهاب، من لبنان »، وأضاف: إن هذا الاسترداد أتى بتعاون وثيق من قبل وزارة الخارجية العراقية، وسفارة العراق في لبنان، وجهاز المخابرات الوطني العراقي، بالتنسيق مع الإنتربول اللبناني.
وتبين خلال متابعة مجريات القضية أن رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي زار بيروت منذ أيام للمشاركة في مؤتمر قضائي، والتقى على هامشه عدداً من المحسوبين على رئيس الجمهورية المنتهية ولايته ميشال عون لترتيب عملية التسليم.
يشار إلى أن مجزرة “سبايكر” وقعت بعد أسر “داعش” عناصر من القوات العراقية بمعسكر سبايكر، في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين في 12 حزيران 2014، وقتل في تلك المجزرة 1700 عسكري عراقي، بعد أن “اقتادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك، وفي مناطق أخرى رميا بالرصاص، ودفنوا بعضاً منهم أحياء”.
كان سعد السبعاوي أفاد في تسجيل صوتي سابق له أن عبدالله نجل شقيقه كان قد غادر العراق وهو ابن 8 سنوات، ولم يعد إليه أبداً ولا حتى زيارة لأسباب كثيرة، “أهمها حرمانه من الجنسية العراقية وكل حقوق المواطنة في بلده.. وكان مرافقا لنا أثناء إقامتنا في اليمن حتى قررنا مغادرة الأراضي اليمنية بسبب الأوضاع الأمنية هناك في السنوات الأخيرة”.
وكشف أن ابن أخيه عبدالله ياسر، اختار أن يستقر في لبنان، موضحا أنه فور وصوله “كان حريصاً على أن يقدم طلب حماية لدى الأمم المتحدة، وحصل على موافقة، فضلاً عن أنه يحمل جنسية دولة أخرى غير العراق”.
وذكر سبعاوي أن ابن شقيقه أقام 4 سنوات في لبنان دون أن يتعرض لأية مضايقة “حيث كانت حياته هادئة لم يتخللها أي عارض أمني أو سياسي”، كاشفا أنه “بتاريخ 11 حزيران من هذا العام تمت مداهمة شقته في منطقة جبيل، وجرى اعتقاله أثناء المداهمة من قبل قوة عسكرية لم تعرف باسمها ولا غايتها من هذا الاعتقال”.
وأشار إلى أنه تم إصدار مذكرة استرداد بحق ابن أخيه من الجانب العراقي، مبينا أن المذكرة تنص على طلب موجه للحكومة اللبنانية بتسليم عبدالله ياسر سبعاوي إلى الحكومة العراقية، بتهمة ارتكاب مجازر.. تلك التهم التي نفاها سعد سبعاوي، وأكد أن “عبدالله لم يدخل العراق منذ الاحتلال”.
وفي حينه، نقلت وسائل اعلام عن مصدر قضائي لبناني رفيع المستوى “أن القضاء اللبناني أصدر قراراً بعد مدة من توقيفه بتركه، مع البت بمسألة إقامته في لبنان”، مع العلم وحسب المصدر “أن الموقوف حائز صفة لجوء سياسي من دولة أوروبية”.