“متحف المستقبل” يستضيف المتأهلين لنهائيات تحدي القراءة

زار الطلاب المتأهلون إلى نهائيات تحدي القراءة العربي، اليوم “متحف المستقبل” في دبي، أجمل مبنى على وجه الأرض، وذلك في إطار برنامج ترفيهي تثقيفي شامل أعده القائمون على تحدي القراءة العربي للمتأهلين النهائيين في دورته السادسة والذين تستضيفهم دبي عشية تنظيم الحفل الختامي الذي يقام يوم 10 نوفمبر في أوبرا دبي لإعلان بطل التحدي والفائزين بلقب المدرسة المتميزة والمشرف المتميز وبطل الجاليات لهذا العام.
وكان في استقبال أبطال التحدي الروبوت “أميكا”، الأكثر تقدمًا في العالم والتي تعد من أكثر الروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث رحبت “أميكا” بأبطال تحدي القراءة العربي في متحف المستقبل وأجابت على استفساراتهم وتفاعلت معهم في تجربة مستقبلية ملهمة.
وتتميز “أميكا” بقدرتها إظهار تعابير وجه شبيهة بتعابير البشر، بالإضافة إلى محاكاة مشاعر الزوار والتفاعل معهم باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وتجول نجوم تحدي القراءة العربي في متحف المستقبل بدبي، الذي يشكل مقر مبادرة “نوابغ العرب”، وأحدث إضافة لمنظومة استشراف المستقبل في مدينة المستقبل، وذلك في إطار جولة تهدف الى إعداد الطلاب وتأهيلهم أكاديمياً ومعرفياً للمستقبل وتطوراته المتسارعة.
وشاهد الطلاب العديد من التجارب التفاعلية، وانتقلوا في رحلة تخيلية للمستقبل، وتعرفوا أكثر إلى مستقبل قطاعات الروبوت، والذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء وإعادة تأهيل الطبيعة واستدامة الكوكب.
واختبر الطلاب التجارب الخمس الرئيسية الملهمة لمتحف المستقبل. وكانت البداية مع المحطة الفضائية المدارية “أمل” التي تحاكي محطة لإقامة البشر في الفضاء. ثم جالوا في مختبر إعادة تأهيل الطبيعة وتعرفوا على طريقة عمل النظم البيئية من خلال محاكاة رقمية لجزء حقيقي من غابات الأمازون المطيرة حيث تصور المنظومة البيئية للمنطقة بواقعية لا مثيل لها.
اختبر الطلاب تجربة الواحة في المتحف ضمن عالم يحاكي حواسهم، في رحلة خاصة وبيئة تركز على الصحة وإعادة الاتصال بأنفسهم واستعادة التوازن الطبيعي في دواخلهم. كما شهد الأطفال معرض “مستقبلنا اليوم” في المتحف والذي يستكشف دور التكنولوجيا في تصميم المستقبل ويضم عشرات المعروضات من النماذج الأولية والمنتجات الحالية التي تركز على خمسة مجالات، بما في ذلك البيئة، والأمن الغذائي، والزراعة والري، وتخطيط المدن، وإدارة النفايات.
كما تعرف الزوار على تجربة “أطفال المستقبل” المخصصة للأطفال دون سن العاشرة، والتي تقدم مجموعة من الأنشطة التعليمية والممتعة التي تركز على مهارات للاستعداد للمستقبل مثل الفضول والإبداع والثقة والتواصل والتعاون.
ورحب ماجد المنصوري، نائب المدير التنفيذي لمتحف المستقبل بزيارة الطلاب الأبطال من تحدي القراءة العربي إلى متحف المستقبل، مؤكداً أنه ” كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، فإن أول كتاب يمسكه الطلاب يكتب أول سطر في مستقبلهم.
ويختلف متحف المستقبل عن المتاحف التقليدية التي تعرض آثاراً ومقتنيات قديمة من وراء حواجز ومنصات عازلة. وهو بوابة للعبور إلى عالم الغد، إذ يوفر مساحةً فريدة تجمع بين المعروضات والمنصات التفاعلية والتجارب الملهمة التي تأخذ الزوار إلى عالم مستقبلي يستكشفونه بشغف ويتفاعلون معه بكل جوارحهم.