اقتصادالعناوين الرئيسية

مبيعات المنازل في أمريكا تتراجع إلى أدنى مستوى منذ 2010

تباطأت مبيعات المنازل في أمريكا للشهر الحادي عشر على التوالي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث أدى ارتفاع معدلات فوائد الرهن العقاري وارتفاع التضخم وأسعار المنازل الحادة إلى تراجع طلب المستهلكين من سوق الإسكان.

وقال الاتحاد الوطني للوسطاء العقاريين (NAR)، إن مبيعات المنازل في أمريكا (المملوكة سابقاً لأشخاص) تراجعت بنسبة 1.5% في ديسمبر/ كانون الأول مقارنة بالشهر السابق، حسب قناة “فوكس بيزنس” الأمريكية.

بينما هوت المبيعات بنسبة 34% على أساس سنوي لتسجل 4.02 مليون منزل، وهي أقل وتيرة مبيعات، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2010، عندما كانت الولايات المتحدة لا تزال في خضم أزمة الإسكان الناجمة عن التخلف عن سداد الرهن العقاري.

مبيعات المنازل في أمريكا.. من المتوقع أن تنتعش قريباً

وقال كبير الاقتصاديين في الاتحاد، لورانس يون في بيان: “كان ديسمبر/ كانون الأول شهراً آخر صعباً بالنسبة للمشترين، الذين ما زالوا يواجهون معدلات رهن عقاري عالية، ومع ذلك، نتوقع أن تنتعش المبيعات مرة أخرى قريباً حيث انخفضت معدلات الرهن العقاري بشكل ملحوظ بعد أن بلغت ذروتها أواخر العام الماضي”.

وكان هناك نحو 970 ألف منزل معروض للبيع في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول، وفقاً للتقرير، بانخفاض 13.4%عن نوفمبر/ تشرين الثاني ولكن بزيادة حوالي 10.2% عن العام الماضي، تم بيع المنازل في المتوسط في 26 يوماً، ارتفاعاً من 24 يوماً في نوفمبر/ تشرين الثاني و19 يوماً قبل عام واحد.

وبالوتيرة الحالية للمبيعات، سيستغرق الأمر ما يقرب من 2.9 شهراً لاستنفاد مخزون المنازل القائمة، وتحمل سوق الإسكان الحساسة لسعر الفائدة وطأة حملة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) القوية لتشديد السياسة وإبطاء الاقتصاد.

وارتفع متوسط ​​فوائد الرهن العقاري طويلة الأجل في الولايات المتحدة إلى أكثر من 6% هذا الأسبوع، وللمرة الأولى منذ انهيار سوق الإسكان عام 2008 (الأزمة المالية العالمية)، ما يهدد بإضعاف قدرة المزيد من الأمريكيين على شراء المنازل في السوق الذي يشهد تباطؤاً سريعاً، وأفادت مؤسسة شراء الرهن العقاري “فريدي ماك”، في وقت سابق أن معدل الفائدة لأجل 30 عاماً ارتفع إلى 6.02% من 5.89%، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.

وتضاعف متوسط ​​السعر طويل المدى منذ عام مضى، وهو الآن عند أعلى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2008، مباشرة بعد انهيار سوق الإسكان الذي تسبب في الركود الكبير، وأدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى تهدئة سوق الإسكان الذي ظل ساخناً لسنوات.

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى