ما هي “الغلوكوما” ومن هم المعرضون للإصابة بها؟

أعلنت الدكتورة إلميرا عزيزوفا، اختصاصية طب وجراحة العيون، أنه لا يوجد حالياً عامل محدد يؤدي إلى الإصابة بالغلوكوما “المياه الزرقاء”، وتشير في حديث لموقع Gazeta.Ru، ولكن مع ذلك توجد عوامل خطر من بينها الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض.
وتقول: “إذا كان والدا الشخص أو أقرب أقربائه يعانون من المياه الزرقاء، فإنه سيكون ضمن مجموعة الخطر، ويزداد خطر الإصابة بالغلوكوما لدى الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر، وداء السكري وتوقف التنفس أثناء النوم، كما يصيب الأشخاص الذين يعانون من اضطراب عملية التمثيل الغذائي والمدخنين وانخفاض مستوى ضغط الدم، وإضافة إلى ذلك يمكن أن يتطور المرض بغض النظر عن العوامل المذكورة بعد الأربعين من العمر”.
ووفقاً لها، لا تظهر أية عوارض للغلوكوما في مراحل المرض الأولى، لذلك بعد سن الأربعين يجب مراجعة طبيب العيون مرة في السنة للتأكد من عدم الإصابة بالغلوكوما وفي حال تشخيص المرض لعلاجه في الوقت المناسب.
روسيا.. ابتكار طريقة لتقليل خطر الإصابة بالغلوكوما بنسبة 30 بالمئة
ابتكر علماء جامعة فورونيج الطبية طريقة جديدة لكشف مشكلات الرؤية التي يمكن ان تتطور إلى الغلوكوما (الماء الأزرق)، وتشير البروفيسورة ماريا كوفاليفسكايا رئيسة قسم طب العيون بالجامعة في مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء، إلى أن هذه الطريقة تسمح بتخفيض خطر الإصابة بالمرض بنسبة 30 بالمئة.
وتقول: “يمكننا باستخدام التحفيز الضوئي، التأثير في وظيفة العصب البصري وشبكية العين، وقد تم ابتكار جهاز للتحفيز الضوئي الجزئي، استخدمناه في دراسة تجريبية في مختبر كرافكوف (قسم الفيزيولوجيا السريرية للرؤية) في المركز الوطني لبحوث طب العيون، وكانت النتائج جيدة وبهذه الطريقة يمكن منع تطور الغلوكوما الحاد”.
وتضيف كوفاليفسكايا، هذا الجهاز من ابتكار البروفيسورة ماريا زويفا، كبيرة الباحثين في المركز الوطني لبحوث العيون، باستخدام تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد، وهو عبارة عن نظارات خاصة مدمجة مع محفز ضوئي بتردد معين، ويخضع للاختبارات منذ عام 2017، حيث شعر المرضى بعد خضوعهم لعشر جلسات بتحسن الرؤية وحدتها وإدراك الألوان وتقليل خطر الإصابة بالغلوكوما بنسبة 30 بالمئة.