ما أسباب إلغاء الاجتماع الرباعي الخاص بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا؟

نقلت وكالة “رويترز” عن وزارة الخارجية التركية، معلومات تفيد بتأجيل انعقاد الاجتماع الرباعي الذي كان من المتوقع عقده في 15 و16 آذار/ مارس الجاري، بالعاصمة موسكو بحضور نواب وزراء الخارجية لكل من تركيا وروسيا وإيران وسوريا، حيث برر المصدر عدم انعقاد الاجتماع بالأسباب التقنية.
وأوضحت مصادر مطلعة على مسار التفاوض، الأسباب التي حالت دون انعقاد الاجتماع الرباعي على الرغم من وصول وفود كل من تركيا وسوريا إلى موسكو خلال الأيام الماضية، وتأكيد وسائل الإعلام التركية موعد انعقاد الاجتماع.
الاجتماع الرباعي الخاص بالتطبيع بين سوريا وتركيا
بحسب المصادر فإن الوفد التركي الذي وصل إلى موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية بوراك أكجبار، بهدف خوض محادثات تمهيدية تسبق اللقاء الرباعي، رفض تحديد جدول أعمال مسبق، على عكس الوفد السوري الذي ركز على وضع نقاط محددة تتعلق بنقاش مصير انتشار قوات الاحتلال التركي على الأراضي السورية، وعلاقة أنقرة مع ما تسمى “المعارضة السورية”.
وتسود قناعة لدى السوريين، بأن تركيا تعمل على الاستثمار الإعلامي في المباحثات معه لتسويقها في الداخل التركي قبيل الانتخابات الرئاسية، خاصة أن أنقرة تتجنب رفع مستوى اللقاءات وجعلها عبر وزراء الخارجية، ولذلك تسعى سوريا إلى تأطير المحادثات بما يضمن له تحقيق بعض النتائج الملموسة مستفيداً من حاجة الجانب التركي.
وأكدت المصادر أن حاجة الحزب الحاكم لتطبيع العلاقات بشكل سريع مع سوريا انخفضت، وأصبح هناك رغبة بالتروي وترحيل الملف إلى ما بعد الانتخابات، بسبب تحول التنافس الانتخابي بين الأحزاب التركية من الملف السوري إلى كارثة الزلزال والتعامل مع تداعياتها.
لكن الرئيس السوري بشار الأسد أكد خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، عدم جدوى عقد لقاء مع الجانب التركي، من دون تحديد موعد لانسحاب قوات الاحتلال التركي من سوريا، مما يشير إلى عدم رضا روسي عن بعض الخطوات التركية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أتراك يوم الأربعاء 15 آذار/ مارس، ترجيحات بأن يوافق البرلمان التركي على انضمام فنلندا القريبة من الحدود الروسية الشمالية الغربية إلى حلف شمال الأطلسي.
وسيجري الرئيس الفنلندي سولي نينيستو مباحثات اليوم الجمعة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسط ترقب روسي لما ستقرره أنقره بخصوص انضمام دول جديدة إلى حلف شمال الأطلسي بما يضمن توسعته ووصوله إلى حدود روسيا.