ماكرون وزوجته يصلان واشنطن.. والقمة مع بايدن يوم الخميس

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليل أمس الثلاثاء إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة تستمر ثلاثة أيام، وسترتكز على تكريس المصالحة بين البلدين، وذلك بعد أزمة الغواصات الأوسترالية، والتوصّل إلى تفاهمات في الملف التجاري خصوصاً.
وحطّت طائرة الرئيس الفرنسي في قاعدة أندروز الجوّية في ضاحية واشنطن ليترجّل منها صحبة زوجته بريجيت، وكان في استقباله في أرض المطار نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، وحسب مونت كارلو توجّه ماكرون وزوجته إلى مطعم في العاصمة الفيدرالية تلبية لدعوة وجّهها إليهما بايدن وزوجته جيل لتناول عشاء خاص يسبق حفل الاستقبال الضخم الذي سينظّم في البيت الأبيض الخميس على شرف الرئيس الضيف.
ومن المحتمل أن يشكّل هذا العشاء بين الزوجين الرئاسيين مناسبة للتطرّق بشكل غير رسمي إلى المواضيع الرئيسة التي ستتناولها القمة المرتقبة يوم الخميس بين ماكرون وبايدن في المكتب البيضاوي.
كما سيمضي الرئيس الفرنسي يومين في واشنطن قبل أن يتوجّه في اليوم الثالث والأخير من زيارته هذه إلى نيو أورلينز التي كانت يوماً ما مدينة فرنسية.
اقرأ المزيد… الإليزيه: ماكرون لن يتصل ببوتين قبل زيارة واشنطن..
ويأمل ماكرون أن تسهم هذه الزيارة في إعطاء دفع لمساعيه الدبلوماسية الرامية إلى وضع حدّ للحرب في أوكرانيا، والدفاع عن وجهة النظر الفرنسية الرافضة للنزعة الحمائية الأميركية.
ويظهر التباين الفرنسي-الأميركي أولاً على صعيد الحرب في أوكرانيا، فمنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط، يعتمد ماكرون موقفاً يُزعج واشنطن، إذ يعبّر عن دعمه الكامل لكييف من جهة، فيما يحبّذ التحاور مع موسكو من أجل إنهاء الحرب “حول طاولة المفاوضات” حين ترى كييف ذلك مناسباً، ويواصل ماكرون موقفه الدبلوماسي هذا، من خلال تنظيمه مؤتمراً في باريس في 13 كانون الأول لدعم المقاومة المدنية في أوكرانيا، فيما يعد بالتحدث مجدداً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “في الأيام المقبلة”.
الشقّ الشائك في هذه الزيارة يتعلّق على الأرجح بالملف التجاري، من أسعار الغاز الأميركي الذي تستورده أوروبا، مروراً بالمنافسة مع الصين، وصولاً إلى الإجراءات الحمائية الأميركية، وبينما تخطط الولايات المتحدة لاستثمارات ودعم ضخم بموجب قانون خفض التضخم (IRA)، يخشى الأوروبيون من تأثيرات هذا التشريع السلبية على منافسة شركاتهم في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والبطاريات والطاقة النظيفة.
اقرأ المزيد… ماكرون في واشنطن.. وأوكرانيا على طاولة الحوار