العناوين الرئيسيةدولي

ماكرون وميلوني يعقدان اتفاقاً سرياً في أول لقاء

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة جورجيا ميلوني، على هامش رحلة مخصصة لمنتدى السلام، نظمته الجالية الكاثوليكية سانت إيجيديو مع البابا فرنسيس الاثنين في الفاتيكان.

وفور تسلمها مهامها عقدت ميلوني، في روما، أول لقاء لها مع زعيم أوروبي. وتعهد ماكرون خلال اللقاء بالعمل معها بشكل “طموح” ولكن أيضاً بـ”يقظة”.

لقاء “غامض” ولكن “مثمر”

أبقى الإليزيه على الغموض بشأن هذا اللقاء الذي حدث بعيداً من الكاميرات في وسط العاصمة الإيطالية واستمر أكثر من ساعة بقليل.

وكتب ماكرون على تويتر: “بصفتنا أوروبيين، ودول جوار، وشعوبتً صديقة، يجب أن نواصل مع إيطاليا كل العمل الذي بدأ. أن ننجح معاً، بالحوار والطموح، هو أمر ندين به لشبابنا وشعوبنا”، مرفقاً تغريدته بصورة تظهره خلال مناقشاته مع الزعيمة الجديدة.

وفقاً لروما، ركز الاجتماع “الودي والمثمر” على “الحاجة إلى استجابات سريعة ومشتركة لارتفاع أسعار الطاقة” على المستوى الأوروبي، وتطرق إلى “دعم أوكرانيا” و”إدارة تدفقات الهجرة”.

وعبّر الزعيمان عن “رغبتهما في مواصلة التعاون بشأن التحديات المشتركة الرئيسية على المستوى الأوروبي مع احترام المصالح الوطنية لكل منهما”، حسب روما.

وقالت ميلوني في وقت سابق من اليوم نفسه، في ختام أول اجتماع لمجلس الوزراء استمر نحو ثلاثين دقيقة، “علينا أن نكون موحدين… توجد أوضاع طارئة تواجهها البلاد…  علينا العمل معاً”.

وجاء تصريحها على خلفية توتر مع سيلفيو برلوسكوني وماتيو سالفيني اللذين انضما إلى ائتلافها.

“لعبة سرية”

على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل المقابلة الأحد ، يبدو أن ميلوني “تؤيد التحالف مع فرنسا” لا سيّما فيما يتعلق بمسألة الطاقة.

وفي هذا السياق، كشف تقرير لصحيفة ” لو باريزيان” الفرنسية، نقلاً عن مصادر مطلعة عن فحوى اللقاء، أن ميلوني تؤيد مقترح “تحديد سقف لسعر الغاز” الذي تقدمت به فرنسا في وقت سابق ولاقى تبايناً حاداً في الآراء بين القادة الأوروبيين.

كما تؤيد رئيسة الوزراء الإيطالية في ذلك حتى “أدوات التضامن الأوروبية” بخاصة في مجال الطاقة.

ويصر في الأثناء الإليزيه على أن القرار في ذلك “متروك لميلوني”، لتحديد اختياراتها خلال زيارة مستقبلية لباريس.

ويقول محللون إن ترتيب ووتيرة رحلات ميلوني الأوروبية الأولى ستكون “كاشفة للغاية” في الفترة القادمة، إن كانت ستختار باريس، على الرغم من التعهدات الأولى التي قدمتها في بروكسل بتعيين مؤيدين  لأوروبا في الوزارات الرئيسية، أم أنها ستختار وجهات أكثر غرابة مثل بولندا والمجر، وهما قوتان مشككتان في الاتحاد الأوروبي وهي قريبة جداً منهما.

وحسبما ورد قال ماكرون للصحفيين الإيطاليين بعد المقابلة: “العلاقات بين الشعوب أكثر أهمية من العلاقات بين القادة”.

ويتوقّع أن تكون مهمة ميلوني صعبة خصوصاً أن ائتلافها يُظهر تصدّعات. ويتقبّل كل من سالفيني وبرلوسكوني تولي ميلوني السلطة على مضض بعدما فاز حزبها بـ26% من الأصوات في الانتخابات، في مقابل 8% فقط لـ”فورتسا إيطاليا” و9% للرابطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى