العناوين الرئيسيةدولي

2023 عام الترقّب.. ماذا ينتظر الصين وتايوان؟

احتبست أنفاس العالم بداية من أغسطس/ آب 2022 أمام التصعيد الصيني والأميركي الذي هدد باندلاع حرب عالمية حول جزيرة تايوان، لن تتحملها الشعوب التي ما زال اقتصادها ينزف تحت وطأة حرب أوكرانيا.

بعد مرور 5 أشهر دون حدوث الانفجار، تنتعش توقعات خبراء تحدث بعضهم لموقع “سكاي نيوز عربية” أن يكون عام 2023 أكثر هدوءاً.

تعتبر الصين تايوان جزءا منها، ولا تخفي نيتها استرداد السيادة الكاملة عليها بالقوة إذا أصرت على الانفصال، متهمة واشنطن بوقوفها وراء “الانفصاليين”.

نزاع من القرن الـ 17..

الجزيرة الواقعة على بعد 100 ميل من ساحل جنوب شرقي الصين، خضعت للسيطرة الصينية الكاملة، أول مرة، في القرن 17.. في 1895 تخلت مملكة تشينغ عن الجزيرة لليابان بعد خسارة الحرب الصينية اليابانية الأولى.. استولت الصين على الجزيرة مرة أخرى 1945 بعد خسارة اليابان في الحرب العالمية الثانية.

نشبت حرب أهلية في الصين بين القوات الحكومية القومية بقيادة تشيانغ كاي شيك، والحزب الشيوعي الذي يتزعمه ماو تسي توتغ.. انتصر الشيوعيون عام 1949 وسيطروا على بكين وفر تشانغ كاي تشك بقواته إلى تايوان وحكموا هناك و قبلت الصين ذلك، مع اتفاق بأن تخضع تايوان لها.. شهدت الثمانينيات استقراراً واتفق الجانبان على نظام “دولة واحدة ونظامان”وفي 1991، أعلنت تايوان انتهاء العداء مع الصين بشكل نهائي.

في عام 2000 عادت مياه العلاقات للاضطراب، بعد انتخاب تشين شوي بيان رئيساً لتايوان، وهو يؤيد الاستقلال.

رداً على ذلك، أصدرت الصين ما يسمى بقانون مناهضة الانفصال، وينص على حقها في استخدام الوسائل الحربية ضد تايوان إذا حاولت  الانفصال.. هدأت الأوضاع عام 2008 بتولي ما يينغ جيو رئاسة تايوان بسعيه لتحسين العلاقات بالاتفاقيات الاقتصادية وفي 2016، انتخبت الرئيسة الحالية لتايوان تساي إنغ ون، وهي أكبر الداعمين للانفصال ومنذ ذلك الحين، صعدت الصين تهديداتها لمن تعتبرهم “انفصاليين” باجتياح الجزيرة.

تهديد حقيقي في 2022..

شهد عام 2022 تحول التهديدات إلى تحركات عسكرية قرب سواحل الجزيرة، جعلت العالم يقف على رؤوس أصابعه خوفا من الاجتياح واندلاع حرب عالمية نتيجة تدخل أطراف دولية:

في 2 أغسطس/ آب حطت طائرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بتايوان في أول زيارة رسمية منذ ثمانينيات القرن الماضي لمسؤول أميركي.. أغضبت الزيارة الصين التي سبق وحذرت منها، وبالتالي حرَّكت الصين أسطولاً حاصر تايوان لساعات، وأجرت مناورة هي الأكبر لها حول الجزيرة، استمرت 3 أيام، واستخدمت الذخيرة الحية.

اتهمت تايوان الصين أنها تنفذ نموذج محاكاة للاجتياح ما دفع واشنطن للتأكيد أن موقفها ثابت نحو سياسة “دولة واحدة ونظامين” لكسر حدة التوتر واخترقت مئات الطائرات الصينية المجال الجوي التايواني ودخلت نطاق الدفاع الجوي.

تسليح أميركي..

رغم بعض التصريحات الأميركية المهدئة، إلا أن واشنطن اتخذت قرارات أغضبت بكين:

أعلنت واشنطن صفقة أسلحة لتايوان قيمتها 1.1 مليار دولار، تتضمن صواريخ دفاعية وأنظمة دفاع جوي، و60 صاروخاً طراز  هاربون، و100 صاروخ طراز سايد ويندر، وعقد صيانة لنظام الرادارات.

في 26 ديسمبر/ كانون الأول أعلنت تايوان أن 43 طائرة تابعة للقوات الصينية عبرت خط المنتصف في مضيق تايوان .

 ماذا تقول التوقعات؟

رغم استمرار التوتر حول تايوان فإن المحلل السياسي طارق شفيق، يرى أن تبعات حرب أوكرانيا ستجعل الغرب لا يجازف بفتح جبهة أخرى تستنزف مخزونه من السلاح واقتصاده خلال 2023، وتوقع أن يكون العالم الجديد “أكثر هدوءاً “، ولن يحدث تطوراً كبيراً قبل انتهاء الأزمة في أوكرانيا.

المصدر: وكالات

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك  –تلغرام –تويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك