اقتصادالعناوين الرئيسية

 ماذا حدث في أزمة سيليكون فالي بنك بالضبط؟

تترقب الأسواق والكثيرون حول العالم تداعيات أزمة انهيار سهم “سيليكون فالي بنك” وفرض الرقابة القضائية عليه في الأسبوع الماضي.

وتحركت السلطات الأمريكية لحماية الودائع نظراً لحالة الشحن السلبي في الأسواق والخوف من تحول أزمة “سيليكون فالي بنك” إلى عدوى مالية ينتج عنها انهياراً واسع النطاق.

وأعلنت هذه السلطات تمكين المودعين من الوصول إلى أموالهم جنباً إلى جنب مع إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن برنامج تمويل طارئ لدعم قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماتها تجاه المودعين.

في مشهد آخر يعكس القلق من العدوى المالية أو انتشار الهلع في الأسواق أجرت الحكومة البريطانية مناقشات على مدار الليل من أجل بيع وحدة “سيليكون فالي بنك” في المملكة المتحدة قبل افتتاح البورصة.

أهم الأسباب والتداعيات

وفيما يلي نظرة على أهم الأسباب والتداعيات وراء انهيار البنك الذي يعد ثاني أكبر حالة انهيار مصرفي في الولايات المتحدة:

كيف انهار البنك؟

– في الثامن من مارس (آذار) الجاري أعلنت الشركة الأم للبنك “إس في بي فايننشال جروب” بيع 21 مليار دولار من الأوراق المالية من محفظتها بخسارة 1.8 مليار دولار مع خطة لبيع 2.25 مليار دولار من الأسهم الجديدة لدعم مواردها المالية.

– أثار ذلك مخاوف أصحاب رؤوس الأموال المغامرين البارزين مثل “بيتر ثيل” الذي نصح العملاء بسحب أموالهم من البنك.

– بعد يومين فقط أعلن فشل جهود المبذولة لطرح أسهم جديدة أو العثور على مشتر للبنك ووضع تحت الحراسة القضائية ما أثار قلقًا أعمق في القطاع المصرفي.

 ماذا يعني ذلك للمودعين؟

– تعهدت السلطات الأمريكية بحماية أموال جميع المودعين في محاولة لمنع تكرار الأزمة مع مؤسسات مالية أخرى.

 – قالت الحكومة إن العملاء سيكونون قادرين على الوصول إلى أموالهم في 13 مارس (آذار) وإن دافعي الضرائب لن يتحملوا أي خسائر نتيجة لهذا الإجراء.

هل ستكون هناك عدوى مالية؟

– في أعقاب انهيار البنك تراجعت أسهم عدد من المقرضين الآخرين وسط مخاوف من العدوى.

 – حذر مسؤولون حاليون وسابقون من أن هناك بعض البنوك الأخرى التي تشهد وضعاً مماثلاً للذي كان فيه “سيليكون فالي بنك”.

 – إلى جانب حماية أموال المودعين أعلن بنك الفيدرالي عن برنامج إقراض طارئ للبنوك وتعهد بالتدخل لتوفير السيولة من أجل ضمان قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماتها تجاه المودعين.

 ماذا حدث مع “سيلفرجيت” و”سيجنتشر”؟

– بنكا “سيلفرجيت” و”سينجنتشر” (كلاهما يركز على العملات المشفرة) كانا يكافحان في الأسابيع الماضية من أجل البقاء.

 – أعلن”سيلفرجيت” إنهاء عملياته وتصفية أصوله بعد أن أدت أزمة العملات المشفرة الناتجة عن انهيار بورصة “إف تي إكس” إلى استنفاد القوة المالية للبنك وتسببت في تراجع الأسهم.

– أغلق “سينجنتشر” من قبل السلطات في ولاية نيويورك يوم الأحد بعد تسجيله تدفقات كبيرة خارجة من الودائع وتعهدت السلطات بحماية أموال المودعين أيضًا.

ماذا سيحدث الآن لـ”سيليكون فالي بنك”؟

– بعد أن أصبح ثاني أكبر حالة انهيار لبنك أمريكي على الإطلاق (بعد واشنطن ميوتشوال خلال الأزمة المالية العالمية في عام 2008) طُرحت أصول المصرف للبيع من قبل المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع.

 – كان من المقرر أن ينتهي المزاد يوم الأحد لكن لم يعرف إلى الآن ما إذا كان هناك اتفاق أو حتى مشاركة أي مزايدين.

ماذا سيفعل الفيدرالي؟

– أصبح احتمال رفع الفائدة في الولايات المتحدة خلال اجتماع هذا الشهر مستبعداً بدرجة كبيرة بعد أسبوع تقريباً من تصريحات رئيس الفيدرالي “جيروم باول” التي تعهد فيها بتشديد السياسة لمكافحة التضخم.

– يعتقد المستثمرون الآن أن الصدمات التي يتعرض لها النظام المالي تنذر برفع سعر الفائدة أقل مما كان متوقعاً حيث سيرغب الفيدراليفي تحقيق التوازن بين المخاوف بشأن الضغوط المالية ورغبته في خفض التضخم.

 هل هناك تداعيات خارج الولايات المتحدة؟

– ربما أعطت التصريحات الرسمية بعض الراحة للقطاع المصرفي الأمريكي لكن يتحول الانتباه إلى الآن إلى الاستجابة العالمية.

– أشارت السلطات البريطانية إلى تقديم دعم فوري للمودعين من أجل السماح للشركات بدفع رواتب موظفيها والوفاء بالتزامات التدفق النقدي دون تقديم مزيد من التفاصيل.

-استحوذ بنك “إتش إس بي سي” على وحدة “سيليكون فالي بنك” في المملكة المتحدة بعد محادثات مع الحكومة جرت في وقت مبكر صباح اليوم.

 – تسعى وحدة البنك في الصين “إس بي دي سيليكون فالي بنك” أيضاً إلى تهدئة العملاء المحليين من خلال تذكيرهم بأن العمليات مستقلة ومستقرة.

 كيف تفاعلت الأسواق العالمية؟

– ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بأكثر من 1% وزادت أسعار سندات الخزانة بعد الأنباء بأن الولايات المتحدة ستدعم المودعين والقطاع المصرفي.

– بينما انخفض الدولار ارتفعت قيمة الين والذهب حيث سعى المستثمرون إلى الملاذ الآمن من الاضطرابات.

 – تراجعت الأسهم الأوروبية بضغط من انخفاض القطاع المصرفي بعد أنباء استحواذ “إتش إس بي سي” على وحدة “سيليكون فالي بنك” في بريطانيا.

 المصدر: بلومبرغ

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك