
|| Midline-news || – الوسط…
.
“المأمول”
يقف الأمل كأعمدة، أحدهم يلصق عليها الذكرى ويلونها لتبدو بغير حقيقتها. وآخر يُعلق الفوانيس لتضيء مساحة ترشده. يمشي حاملًا هذا الثقل على كتفيه، لتبقى خطواته معدودة ومتوقعة. بينما أجد في ظل العمود الرشيق استراحتي، وأسير في كل الاتجاهات حيث تنمو التصورات من سيقان الخيزران.
*
“المحزون”
ومع محاولات الفن في أن يستنطق عناصره المعبرة عن الواقع، يخرج الخيال بوجه آخر.. متجمدًا إثر الدهشة، ويقف الرسام أمام ذات الملامح كل يوم؛ ليخططها بشكل مختلف، فما إن يرسم النظرة تنجلي وتظهر طبقات من رؤى تبوح بما لا يعقل!
*
“المناور”
هل يتخذ البوح هيئة يفرضها على مساحاته؟ تقف التوقعات أصنامًا مذهبة، يحلو الاقتراب لقياس ما ينتظره منك الكون، في عوالم لا أعدها ولم أعرفها بعد. تُصاغ القوانين على شاكلة المرحلة، الزهرة اليوم قاضٍ وغدًا تقود معركة هيئتها لا تسمح لك بالحكم ولا تفصح عما سيحدث. أغتربْ كاملًا وعلى أجزاء لا تدعني أميزك وأبهرني بينما لست بحاجة الذهول، فخلق الحدث يتطلب منا أن نَسلم من أنفسنا ونُسلمها حتى نصبح عصبة من أقلامٍ مرنة تأخذ قالب اليد وتفلت منه كأفعى.
.
*كاتبة وفنانة تشكيلية من العراق
*اللوحة للفنان التشكيلي محي الدين حمصي- سوريا