لي تشيانغ: الصين تعارض إثارة المواجهة بين المعسكرات
أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم الخميس، معارضة الصين استخدام العقوبات أحادية الجانب وممارسات “الولاية القضائية طويلة الذراع” وإثارة المواجهة بين المعسكرات و”حرب باردة جديدة”.
ونقلت شينخوا عن لي قوله في خطاب خلال مراسم افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2023 إن الصين ما زالت ملتزمة بحل الخلافات والنزاعات بين الدول من خلال الوسائل السلمية وحماية السلام والاستقرار العالميين بشكل مشترك.
وشدد رئيس مجلس الدولة الصيني على أن الصين لن تسعى أبداً إلى التحديث من خلال الحرب أو الاستعمار أو النهب، كما أنها ملتزمة بتحقيق التحديث لأكثر من 1.4 مليار شخص من خلال السلام والتنمية. وهذا سيخلق قوة دافعة كبيرة للنمو الاقتصادي في آسيا والعالم بأسره.
لي تشيانغ: الصين تدعو إلى التمسك بالاحترام والانفتاح..
ودعا لي إلى التمسك بالاحترام والثقة المتبادلين والانفتاح والشمول واحترام مسارات التنمية المختارة بشكل مستقل من قبل الدول الأخرى، ومعارضة رواية “صدام الحضارات” والمواجهة الأيديولوجية، وأشار إلى أن مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية أصبح “راية تقود العصر والتقدم البشري”، وأصبح أيضاً مصدر قوة تعزز السلام العالمي المستدام والرخاء المشترك.
وشدد على أن الصين ستظل ملتزمة بالإصلاح والانفتاح والتنمية المدفوعة بالابتكار مهما تغيرت أوضاع العالم، موضحا أن بلاده من خلال قيامها بذلك لن تضخ زخماً وحيوية جديدة في الاقتصاد العالمي فحسب، بل ستمكّن العالم أيضاً من تقاسم الفرص والأرباح من تنمية الصين.
وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني ضرورة ألا تشهد آسيا فوضى أو حروباً، إذا أرادت تحقيق تنمية أكبر في المستقبل، كما دعا إلى بذل جهود في آسيا من أجل البناء المشترك لمراكز نمو أكثر ديناميكية، وبث مزيد من اليقين في الانتعاش الاقتصادي العالمي، وأيضا بذل جهود مشتركة لضمان بيئة سلمية ومستقرة للتنمية وبث مزيد من اليقين في البيئة العالمية المتقلبة.
وفي وقت سابق انتقد لي تشيانغ، ما اعتبره تطويقاً لبلاده وقمعها من جانب الولايات المتحدة، في موقف أطلقه مع انتهاء الدورة السنوية للبرلمان، وقال لي في مؤتمر صحفي في العاصمة الصينية بكين: “الصين والولايات المتحدة يمكنهما، ويجب، أن تتعاونا.. عندما تعمل الصين والولايات المتحدة معاً، هناك أمور كثيرة يمكننا تحقيقها”، وفقاً لفرانس برس، وتابع قائلاً: “التطويق والقمع ليسا مفيدين لأي أحد”.
من جهته شدد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، على الحاجة إلى تعزيز الأمن القومي، في خطابه الأول منذ توليه رئاسة الصين لولاية ثالثة.
