ليلى رزوق.. لا تتعاطف مع مرضى السرطان! بل تتضامن معهم بحلق شعرها وإهداء “بورتريه”

|| Midline-news || – الوسط …
روعة يونس
.
لأن التعاطف فعلٌ قوامه الحزن والشفقة والإحسان والتودد. لا تميل إليه الفنانة التشكيلية والنحاتة ليلى رزوق. ترفضه من المنطلقين الإنساني والفني. فهي مع التضامن والتأييد والحب والإحساس بالآخر، معه حد التوّحد مع حزنه وألمه.
السطران أعلاه لهما كل العلاقة مع “حكاية شغف”. ففنانتنا رزوق، فاجأت مؤخراً الوسط الفني، بأن قامت بقصّ شعرها وحلقه كاملاً خلال شهر تشرين- شهر مرضى السرطان. ورفضت أن يتصل قرارها النبيل بمريضات سرطان الثدي فقط. فالإنسانية لديها لا تتبع لجنس ولا جنسية. هي مع المريض والمريضة، صغيراً وكبيراً، سورياً وعربياً وأجنبياً، وحيث كان في بلاد الله الواسعة.
كان قرارها بالظهور حليقة الرأس علناً، ضمن فعاليات ومعرض تكريم الفنان الراحل د.نذير نصرالله. كي تمرر رسالة غاية في الأهمية، مفادها: دور الفن والفنان.. والإشارة إلى رسالته الإنسانية سواء عبر قراره وسلوكه، أو عبر فنه. لذا اقترن القول والقرار لديها، مع الفعل والإنتاج.
فما هو الإنتاج الذي نقصده، في “حكاية شغف”؟
.
خلال مشاركة فنانتنا المبدعة؛ في معرض تكريم التشكيلي الراحل د.نصرالله -بأكثر من لوحة تشكيلية- وكانت متطلبات المشاركة تؤكد على إنجاز لوحات خلال “ورشة عمل مباشر”. وبالطبع قدمت مع زملائها المشاركين في المعرض أكثر من لوحة. كانت تعمل على لوحاتها خلال دوام الورشة التي استمرت حوالى 5 أيام. أما لوحتها “بورتريه” (الصورة أعلاه) فهي أولى اللوحات التي شاركت بها، وأنجزتها تضامناً وإهداءً معنوياً وروحياً لمرضى السرطان، لتعرض في المعرض الختامي للفنانين المشاركين (الصورة أدناه).
.
“الوسط” جالت في المعرض، وتوقفت أمام “بورتريه” الفنانة ليلى رزوق، وسألتها عن باقة من بطاقة اللوحة، فقالت:
“أنجزت اللوحة قبل عدة أيام، وتطلّب إنهاء العمل بها يوم عمل كامل. فقد كنت حريصة أن أنهيها وأشارك بها في المعرض الختامي. أنتجتها بقياس 50×50 بخاصية “الإكرليك” لأنه يُسعف في الجفاف ولا يتطلب وقتاً طويلاً ليجف؛ كما الألوان الزيتية. وبالطبع اخترت اللون الزهري لأنه يرمز إلى مرضى السرطان.. وبات معروفاً لديكم أنني قررت قصّ وحلق شعري، تضامناً وتأييداً لكافة مرضى السرطان (أتمنى وأصلي لشفائهم جميعاً) وعبر لوحتي، مررتُ رسالتي بأن الفن في خدمة الإنسانية لأن الفنان هو الإنسان”.