ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.. موعدها وعلاماتها

ليلة القدر هي ليلة مميزة تتكرر مرة واحدة كل عام هجري، وتكون إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، جاء ذكرها في القرآن الكريم وسيرة النبي محمد، لذلك فهي ذات أهمية وخصوصية كبيرة عند المسلمين.
موعد ليلة القدر..
لا يمكن تحديد موعد هذه الليلة بدقة نظراً لأن هذه الليلة يعلمها الله ويخص بها أناس دون غيرهم، كما تحدث خلال عشرة أيام ولا يوجد تاريخ ثابت لها، وتتزامن مع العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ولذلك يبدأ كثير من الناس في البحث عنها والبحث خلال الليالي الفردية من هذه الليالي العشر الأخيرة، وهي الليلة الحادية والعشرون. 23 ، 25 ، 27 ، 29 من شهر رمضان المبارك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”، وهذا يعني أنه يفضل البحث عنها في الأيام الفردية (الوترية) من هذه العشر الأواخر.
علامات ليلة القدر..
لا يوجد علامات خاصة جداً لهذه الليلة، ولكن من المعروف أنها ليلة مميزة وخاصة جداً في الإسلام، وتُعد من أفضل ليالي العام، ومن بين العلامات التي قد تدل على قدومها حسب ما يعتقد به المسلمون:
- الجو الخاص والهادئ: قد تشعر أن الجو في هذه الليلة مختلف وهادئ، وهذا ربما يكون دليلاً على حدوثها.
- تناثر النجوم: يُقال إن رؤية النجوم في هذه الليلة قد تكون أوضح وأكثر بريقاً.
- توافد الملائكة: قد تشعر بوجود حركة ونشاط كبير في الجو، ويُقال إنها حركة الملائكة الذين ينزلون في هذه الليلة.
- الانشراح والسعادة: قد تشعر بسعادة وانشراح في صدرك وذلك يعد دليلاً على وجود ليلة القدر.
- الرؤى الصالحة: يُقال إنه في هذه الليلة يمكن أن ترى الرؤى الصالحة والأحلام الحسنة.
- فلهذا من الضروري الإكثار من العبادة والدعاء في العشر الأواخر من رمضان، وخصوصاً في الليالي الفردية، لعل الله يكرمنا بقضاء ليلة القدر.
فضل هذه الليلة..
ليلة القدر هي ليلة عظيمة ومباركة في الإسلام، و يعدها المسلمون من أفضل الليالي عند الله سبحانه وتعالى، حيث ذكر في القرآن الكريم فضل هذه الليلة في سورة القدر : “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”، ويتضح من هذه الآية أنها ليلة تفوق قيمتها وفضلها على ألف شهر، وأيضاً يشير إلى أنها ذات أهمية كبيرة في الإسلام وتحتاج إلى البحث عنها والسعي في العبادة فيها.
ومن فضل هذه الليلة تنزيل القرآن الكريم في هذه الليلة، فقد أنزل الله تعالى فيها سورة القدر التي تشير إلى فضل هذه الليلة، ناهيك عن أن فيها مغفرة الذنوب، حسب ما ورد في حديث عن النبي محمد: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.
المصدر: مراجع إسلامية