اقتصادالعناوين الرئيسية

لندن تسعى لتهدئة الأسواق المضطربة على خلفية مشروع الموازنة

في خطوة لتهدئة الأسواق المضطربة على خلفية مشروع الموازنة، أعلنت الحكومة البريطانية والمصرف المركزي عن تدابير جديدة لمحاولة طمأنة المستثمرين المتخوفين من مشروع موازنة عرض الشهر الماضي وتضمن خفضا كبيرا للضرائب، وسط اضطراب في الأسواق.

وفي مواجهة مناشدات متكررة لاقتصاديين وبرلمانيين، قرّب وزير المال كواسي كوارتنغ الموعد المرتقب لنشر تقديرات الميزانية إلى 13 تشرين الأول بدلا من 23 تشرين الثاني.

وهو سينشر في موازاة ذلك خطّته المالية متوسطة الأجل لضمان بقاء المالية العامة البريطانية على المسار الصحيح.

من جهته أعلن المصرف المركزي البريطاني “بنك إنكلترا” عن تدابير جديدة لتخفيف الضغوط على السيولة التي سجّلت بعد الصدمة التي سبّبها الإعلان عن ميزانية تتضمن خفضا كبيرا للضرائب.

لكن يبدو أن المستثمرين لم يطمئنوا، إذ بلغت الإثنين عوائد السندات الحكومية البريطانية التي تستحق بعد 30 عاما، والتي ارتفعت إلى أكثر من 41 بالمئة بعد عرض مشروع الميزانية، أكثر من 45 بالمئة، ما يعكس التخوّف من ارتفاع المديونية.

وقال مدير الاقتصاد الأوروبي في “اس اند بي غلوبال ماركت انتليجنس” كين واترت إن “المشكلاات المالية لم تحل” على الرغم من تدابير وزارة المالية والمصرف المركزي.

وشدد على أن تقريب موعد نشر التقديرات “موضع ترحيب” لكنه رجّح أن تتضمن الميزانية “هوة كبيرة” على صعيد التمويل، مشيرا إلى أن تدخلات المصرف المركزي في هذا السياق هي أشبه بـ”وضع ضمادة على الجرح من دون مداواته”.

وكشفت الحكومة في 23 أيلول سلسلة إجراءات للموازنة تجمع بين مساعدات كبرى في فواتير الطاقة وخفض ضرائب يستهدف الطبقات غير الميسورة، لكن كلفتها الهائلة أحدثت اضطرابا في الأسواق المالية.

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى