اقتصادالعناوين الرئيسية

لماذا قررت الهند فجأة حظر صادرات القمح وسط الأزمة العالمية؟

 

بعد أيام قليلة فقط من قولها إنها تستهدف شحنات قياسية هذا العام.. لماذا قررت الهند فجأة حظر صادرات القمح وسط الأزمة العالمية؟

وعزت الهند قرارها المفاجئ هذا إلى موجة حر قائظ أدت إلى تقليص الإنتاج لترتفع الأسعار المحلية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وقالت الحكومة إنها ستستمر في السماح بشحنات القمح بخطابات ائتمان صدرت بالفعل وإلى تلك البلدان التي تطلب الإمدادات “لتلبية احتياجات أمنها الغذائي”.

وكان المشترون العالميون يعتمدون على الهند في الحصول على إمدادات القمح بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر شباط/ فبراير.

وقبل الحظر، كانت الهند تستهدف شحن 10 ملايين طن هذا العام.

وأد ى حظر الهند لصادرات القمح إلى ارتفاع أسعار البوشل إلى مستويات قياسية، وأثار انتقادات من مجموعة الدول السبع التي تشعر بالقلق من الحمائية مع ارتفاع التضخم في أعقاب الأزمة الأوكرانية.

وقالت ثاني أكبر دولة منتجة للقمح في العالم إن التجار لا يمكنهم الدخول في صفقات تصدير جديدة إلا بموافقة حكومية صريحة. وفيما يلي توضيحا لأهم أسباب ودلالات هذا الحظر .

لا يزال مسموحا بتوريد الطلبات التي وافقت عليها نيودلهي للحكومات الأخرى التي تعاني من ارتفاع قياسي في الأسعار “لتلبية احتياجات الأمن الغذائي”، وفقا للقرار الصادر بتاريخ 13 مايو/ أيار.

وقالت الهند في وقت سابق إنها مستعدة للمساعدة في سد بعض النقص في الإمدادات الناجم عن الأزمة في أوكرانيا، التي شكلت 12% من الصادرات العالمية.

كما أبدت عزمها زيادة الصادرات هذه السنة المالية إلى 10 ملايين طن من 7 ملايين طن. قال وزير التجارة والصناعة، بيوش غويال، في أبريل/ نيسان: “لقد ضمن مزارعونا الاعتناء ليس فقط بالهند، بل العالم بأسره”.

وفي الأسبوع الماضي قالت الهند إنها سترسل وفودا إلى مصر وتركيا وأماكن أخرى لمناقشة زيادة صادرات القمح. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الزيارات ستستمر الآن بعد القرار الأخير، لكن وزير التموين المصري علي المصيلحي، قال إن قرار الهند لا يشمل الاتفاقات مع الحكومة المصرية.

لماذا قررت الهند فجأة حظر صادرات القمح وسط الأزمة العالمية؟

و كانت الأسباب المذكورة في قرار حظر تصدير القمح هي التضخم الجامح والأمن الغذائي في دولة فقيرة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة.

وقال وزير التجارة “بي. في. آر سوبراهمانيام”، يوم الأحد، إن بعض أجزاء الهند شهدت ارتفاع أسعار القمح والدقيق بنسبة 20% إلى 40% في الأسابيع الأخيرة. وبسبب الارتفاع الحاد في الأسعار العالمية، كان بعض المزارعين يبيعون للتجار وليس للحكومة.

أدى ذلك إلى قلق الحكومة بشأن مخزونها الاحتياطي البالغ 20 مليون طن تقريبا – الذي استنفده الوباء – واللازم لتقديم المساعدات لملايين الأسر الفقيرة ولتجنب أي مجاعة محتملة.

وقال سوبراهمانيام: “لا نريد أن يذهب القمح بطريقة غير منظمة حيث قد يُخزين ولا يستخدم للغرض الذي نأمل أن يستخدم من أجله – وهو خدمة الاحتياجات الغذائية للدول الضعيفة والناس الضعفاء”.

وسجلت الهند أحر شهر على الإطلاق في مارس/ آذار، وشهدت في الأسابيع الأخيرة موجة حر شديدة مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية (113 فهرنهايت).

وأثر ذلك على المزارعين المنتجين للقمح في شمال البلاد، مما دفع الحكومة إلى توقع انخفاض الإنتاج بنسبة 5% على الأقل هذا العام من 109 ملايين طن في عام 2021.

وقال اجتماع وزراء الزراعة في مجموعة السبع في ألمانيا إن مثل هذه الإجراءات “ستفاقم أزمة” ارتفاع أسعار السلع الأساسية. وعلق وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير: “إذا بدأ الجميع في فرض قيود على الصادرات أو إغلاق الأسواق، فإن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الأزمة”.

و قفزت أسعار القمح إلى مستوى قياسي جديد الاثنين، حيث سجلت 453 دولارا للطن. ومع ذلك فإن الهند لاعب هامشي على مستوى العالم وتنتج في الغالب للاستهلاك المحلي، وذهب ما يقرب من نصف صادراتها العام الماضي إلى بنغلاديش.

وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى أن صادرات الهند المتوقعة سابقا تبلغ 10 ملايين طن، ويقارن ذلك بـ53 مليون طن من القمح والميسلين (خليط من القمح والجاودار) صدرتها روسيا وأوكرانيا في عام 2021.
ارتفعت أسعار السلع العالمية بسبب مخاوف بشأن العرض في أعقاب الصراع في أوكرانيا، مما أثار مخاوف من المجاعة والاضطرابات الاجتماعية في البلدان الفقيرة.

و في حين أن الهند لاعب صغير، فإن تأكيداتها بشأن الصادرات من مخزوناتها الاحتياطية الكبيرة قدمت بعض الدعم للأسعار العالمية وخففت المخاوف من حدوث نقص كبير.

المصدر: وكالات

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك