“لقاء رمضاني” مرتقب يجمع وزيري خارجية السعودية وإيران

مسار جديد للعلاقات بين السعودية وإيران منذ اتفاق الجانبين على استئناف العلاقات الدبلوماسية تمثل في الإعلان عن لقاء مرتقب بين وزيري خارجية البلدين في رمضان الجاري.
واتفق وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الإثنين، مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على عقد لقاء بينهما خلال شهر رمضان الجاري بعد نحو أسبوعين على عقد الاتفاق بين السعودية وإيران، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع الوزيرين، حسب بيان لوزارة الخارجية السعودية، في ثاني اتصال بينهما خلال أقل من أسبوع، وقالت الوزارة في بيانها: إن “الأمير فيصل بن فرحان، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني”.
وبحث الجانبان خلال الاتصال الهاتفي “عدداً من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في الصين”، من دون توضيح تفاصيلها، ووفق البيان “اتفق الوزيران على عقد لقاء ثنائي بينهما خلال شهر رمضان الحالي”، من دون تحديد موعد بعينه، وسيكون هذا أول لقاء بين الوزيرين منذ اتفاق بكين بين السعودية وإيران في 10 آذار الجاري.
بدورها، قالت الخارجية الإيرانية، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إن عبداللهيان بحث هاتفياً مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان الجلسة المشتركة والمرتقبة بينهما خلال شهر رمضان، ووفق بيان الخارجية الإيرانية فإن “الوزيرين شددا خلال المحادثة الهاتفية على أهمية مواصلة المسار البناء للعلاقات بين البلدين”.
وكشف موقع وكالة أنباء “تابناك”، أن الاستعدادات لعقد اللقاء بين وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعودي قد بدأت منذ أيام، مرجحاً أن يعقد هذا اللقاء قبل نهاية شهر رمضان.
عودة العلاقات بين السعودية وإيران..
في 10 مارس/ آذار الجاري، أعادت وساطة صينية المياه لمجاريها بين طهران والرياض بعد توقفها منذ مطلع يناير/كانون الثاني 2016 على خلفية الاعتداء على البعثات الدبلوماسية للسعودية في إيران، واتفق البلدان في العاصمة الصينية بكين، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين.
من جهة ثانية، ناقش موقع “التجارة نيوز” الإيراني، الآثار الاقتصادية للوضع في طهران بعد استئناف العلاقات مع السعودية، قائلاً: “سيزداد النمو الاقتصادي الإيراني بشكل كبير في المنطقة خلال السنوات القادمة”، وحسب الموقع “سيكون للعلاقات الإيرانية السعودية ومصالحها بلا شك تأثير مباشر على النمو الاقتصادي الإيراني في المنطقة”.