العناوين الرئيسيةضيف الوسط

أمل بوشوشة: لست معنية به.. وسأقوم من “تحت الرماد”

 

“تحت الرماد” مسلسلها الجديد الذي جاءت من الإمارات إلى دمشق ثم إلى لبنان، لتصوير دورها فيه، كي يكون جاهزاً للعرض في شهر رمضان المبارك.
هذا أحدث أخبار النجمة أمل بوشوشة.. التي أخبرتنا في الحوار معها، عن دورها في هذا المسلسل الاجتماعي، مثلما أخبرتنا عن العديد من الأمور. بدأتها بالدراما السورية التي تألقت فيها من خلال موهبتها ونجاحها في الأدوار التي أسندت إليها، فتمتعت إلى جانب جمالها وحسن طلتها بالأداء المقنع، ما جعلها محبوبة لدى المشاهد العربي، وقريبة من قلوب الجمهور السوري، الذي وجّهت إليه تحياتها في ختام  الحوار معها..

 "تحت الرماد"
أدين للدراما السورية بنجاحي


“ابنة الدراما السورية”

مضى على دخولك عالم الفن مايربو عن عقد.. لن نتحدث عن البدايات، بل عن تحولك إلى التمثيل، دعينا نتذكّر معك هذا التحول؟

يحلو لي دائماً حين يذكّرني الإعلام ببداياتي الفنية، أن أذكر بالامتنان؛ الدراما السورية وصنّاعها.. وتمثّل التحول في دعوة المخرج الأستاذ نجدة أنزور للاشتراك في مسلسل “ذاكرة الجسد”. ثم بتّ ابنة الدراما السورية، فشاركت في العديد من الأعمال الكبيرة التي قدمتها وعرّفت الناس بي، وقدّمتني في مختلف الأدوار والبيئات، سواء الشامية أو المعاصرة أو التاريخية أو البدوية. وصولاً إلى المسلسل الرمضاني الذي أقوم بتصويره هذه الآونة.
وإنما أشير في معظم حواراتي إلى أهمية الدراما السورية في صنع شهرتي ونجاحي، لأن الفنان إن لم يقرّ بالجميل والفضل ويعبّر عن امتنانه لكل من ساعده ودفعه إلى الأمام. ما الذي يتبقى منه؟ التمثيل!

عموماً.. اشتقنا إليكِ، منذ عامين لم نشاهدك في مسلسل سوري! هل كنتِ تنتظرين دوراً في عمل مميز كما “على صفيح ساخن”؟

حقيقة، كل أدواري في الدراما السورية كانت مهمة وناجحة ومختلفة عن بعضها. ويعود الفضل في ذلك إلى المخرجين الذين لم يسجنوني داخل برواز محدد. فضلاً عن اهتمامي بتنويع وجودة أدواري.. لكنني انشغلت منذ عامين بمسرحية “جميل بثينة” مع فرقة كركلا، وكان البطل أمامي النجم السوري سامر إسماعيل.. وجلنا فيها عدة دول.

 

من مسرحية جميل بثينة- في الهواء الطلق

“العمل مع الكبار”
أترين أن أدوارك في الدراما السورية أهم مما هي عليه في الدراما اللبنانية أو العربية المشتركة؟

بشكل عام أنا راضية على أدواري وأدائي في معظم الأعمال التي شاركت فيها. صحيح أن الفنان يجتهد ويسعى ويرغب بتقديم الأداء الأمثل، لكنني حيث عملت في أي دراما، لا بد من أن أخلص للدور وأقدم له كل سبل النجاح (والباقي على الله).

قرأت عنواناً لخبر فني يخصك، مفاده “أمل بوشوشة بانتظار عمل كبير” دون أن يوضّح سياق الخبر ما القصد من عبارة “عمل كبير”!

لم يكن القصد  “انتظار” بل رغبة متجددة أن أكرر تجربة العمل مع مجموعة من كبار نجوم الدراما السورية الذين اجتمعت معهم في “الأخوة” وفي “العراب” ومن ضمنهم (سلوم حداد وتيم حسن وباسل الخياط وباسم ياخور) وغيرهم من النجوم والنجمات. فثمة كيمياء تجمع بيننا، ويدفعونني إلى أفضل أداء. لكن “الأخوة”، كان عملاً فنياً ضخماً، لا يمكن أن يتكرر سنوياً.

بوشوشة مع خياط وياخور

“لست معنية بالغناء”
سنتوقف قليلاً مع الغناء.. عرفنا أمل، في برنامج مواهب غنائية، وبعد ذلك أطلقتِ أغنية وأخرى. لكن بعد ذلك لا جديد! 

لست بصدد متابعة الغناء الآن، أو على الأقل لست بصدد إطلاق أغنية -كما أشيع-! على الرغم من أنني قد أحقق جماهيرية ونجاحاً، لكن ربما بسبب ظروف زواجي وإنجابي واستقراري في لبنان بات الأمر صعباً.. فدخولي الاستوديو لتصوير عمل درامي مرة كل عام، يكفيني. أما عالم الغناء والحفلات، أخشى أن يأخذني من أسرتي.

إذاً أمر الغناء لم يعد يعني لك؟

نوعاً ما صحيح، لست معنية به.. خاصة أن جمهوري اليوم يراني “ممثلة” ويتابعني في أعمال درامية، نجحت في مجالها وهو يحبني ويشجعني.. فلمَ الغناء؟

نجحت في الدراما ولست بصدد الغناء

“أهمية النصوص الإنسانية”
نعود إلى الدراما.. نجدك تتقنين اللهجة الشامية، والبدوية واللبنانية والمصرية. هل هي هواية مضافة إلى التمثيل والغناء؟

من أساسيات العمل الفني اتقان اللهجات مهما كانت صعوبتها. لا أدري إن كان الأمر سرعة التقاط للهجات من شدة حرصي على امتلاك أدوات الشخصية، أو هي هواية.. وربما تجلى نجاحي في هذا الجانب تحديداً أدواري في “البيئة الشامية”. لكن الصعوبة الحقيقية أجدها في الحصول على نص كبير يقدّم رسالة اجتماعية إنسانية، مثل “على صفيح ساخن”، فليس باعتقادي هناك أهم من النصوص الإنسانية.

مع ملاحظة أن دورك فيه “عادي” غير استثنائي، وأنا أتحدث عن الدور والشخصية لا الأداء.

أقصد أنني أجد صعوبة في الحصول على نص مهم يقدم رسالة للمشاهد، أو يعكس واقعه أو يطرح له الحلول. أما الحصول على دور استثنائي، قد لا يمكن لي أو لمطلق فنان الحصول عليه في كل عمل.. حتى لو كان بطل العمل! لكنني أحب النصوص المبتكرة والروح الجماعية، لأن نجاح العمل هو نجاح لكل مشارك به.

 

بوشوشة.. أحب دمشق

 

“مسلسل رمضاني جديد”
وصلنا إلى جديدك لشهر رمضان، الذي قصدتِ دمشق ثم غادرتها مع فريق العمل إلى بيروت لتصويره هناك. أخبرينا عن مسلسلك الرمضاني “تحت الرماد”؟

نعم صحيح، أقوم ببطولة مسلسل عنوانه “تحت الرماد” عن نص للكاتب حازم سليمان، وإخراج عامر فهد. يقوم ببطولته كل من النجوم عبدالمنعم عمايري وسامية الجزائري وفايز قزق، وأندريه اسكاف ونانسي خوري ومحمد حداقي وعبير شمس الدين ويزن السيد ودلع نادر) وآخرين.

ماذا عن العمل نفسه.. هل هو تاريخي أو اجتماعي أو أكشن، وإن كان عنوان “تحت الرماد” قد يشي بمضمونه، لكن نرغب بإجابة منك؟

يتألف العمل من 30 حلقة، ويتناول التطرف الديني والإرهاب في سوريا بمختلف أشكاله، وتدور أحداثه في فترة منتصف التسعينيات.. ودوري جديد كلياً ومفاجئ، بالإمكان القول مفاجئ حتى لي أنا شخصياً، بحيث سأقوم من تحت الرماد ، وهو عنوان يشير إلى أهمية النظر إلى باطن الأمور والأحداث وخلفياتها، وليس الظاهر منها فقط. وكان يُفترض تصويره في دمشق التي أحبها. لكن لظروف عدة انتقل التصوير إلى لبنان.. ولدي الأمل بنجاح المسلسل وتميزه، وأن يعجب المشاهدين، خاصة جمهوري السوري الذي أحبه وأحترمه وأحييه.

*روعة يونس
.

صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى