لجنة تحقيق “الكابيتول” توصي بملاحقة ترمب جنائياً

أوصت لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، الإثنين 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بإجماع أعضائها، بإطلاق ملاحقات جنائية بحق الرئيس السابق دونالد ترمب، تشمل إحداها الدعوة إلى العصيان.
وكذلك أوصت اللجنة بأن تتم ملاحقة ترمب أمام القضاء لإعاقته إتمام آلية رسمية (المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية)، والتآمر على الدولة الأميركية والإدلاء بتصريحات كاذبة.
ترمب يتهم لجنة التحقيق..
وسارع الرئيس السابق إلى اتهام اللجنة بالسعي إلى منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024 من خلال توصيتها وزارة العدل بتوجيه “اتهامات زائفة” إليه.
وقال ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشل”، إن “كل هذه الأفعال الرامية لملاحقتي هي على غرار محاكمة عزلي.. محاولة حزبية لإقصائي، أنا والحزب الجمهوري” من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقبيل التصويت، قال عضو مجلس النواب جيمي راسكن إن “اللجنة جمعت أدلة ذات دلالة تظهر أن الرئيس ترمب كان يعتزم التشويش على الانتقال السلمي للسلطة كما ينص عليه دستورنا”. وأضاف، “نعتقد أن الأدلة التي جمعت خلال تحقيقنا تبرر التوصية بملاحقات جنائية ضد دونالد ترمب”.
تداعيات الإدانة..
ويواجه من تساق هذه الاتهامات بحقه عقوبة السجن، وقد يمنع من ممارسة أي وظيفة عامة، ولا تملك اللجنة سلطة مباشرة هذه الملاحقات الجنائية، ولا تتعدى صلاحياتها رفع توصية في هذا الصدد إلى وزارة العدل المخولة وحدها توجيه اتهامات إلى الرئيس الأميركي السابق.
وفي السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 هاجم أنصار ترمب مقر الكونغرس في واشنطن لمنعه من المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، مما أثار صدمة في البلاد والخارج.
ولجنة التحقيق النيابية المكونة من سبعة ديمقراطيين وجمهوريين اثنين سعت إلى تسليط الضوء على سلوك الرئيس السابق ومواقفه قبل وأثناء اقتحام الكونغرس 2021، اليوم الذي اهتزت فيه أركان الديمقراطية الأميركية.
وسعت اللجنة لإثبات أن رفض دونالد ترمب لنتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 لم يكن مجرد رد فعل على هزيمته، بل كان عنصراً أساسياً في استراتيجية مدروسة للبقاء في السلطة.
عرقلة مصادقة الكونغرس..
وفي محاولة منه لإبطال الانتخابات الرئاسية، مارس دونالد ترمب ضغوطاً على مسؤولين عن الانتخابات، لا سيما في ولايتي جورجيا وأريزونا، كذلك، طلب الرئيس الجمهوري من نائبه مايك بنس عرقلة عملية مصادقة الكونغرس على فوز خصمه جو بايدن في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، ودعا ترامب أنصاره للتوجه إلى واشنطن في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 و”خوض معركة شرسة”.
وحسب المعاونة السابقة في البيت الأبيض كاسيدي هاتشينسون، فإن ترمب كان يعلم أن بعض المتظاهرين كانوا مسلحين وخطرين وسط الحشود التي تجمعت يومئذٍ قرب البيت الأبيض.